فى المؤتمر الصحفى بعد انتهاء القمة المشتركة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة الفنلندية هلسنكي، تحدى ترامب علانية النتائج التي توصلت لها وكالات استخباراته الخاصة بتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية عام 2016 ليختتم ما سماه اجتماع قمة مثمر للغاية، وعرض استثنائي للثقة لقائد متهم بمهاجمة الديموقراطية الأمريكية. وقالت (سي آى اى): إن روسيا تدخلت في الانتخابات الأمريكية، لكن بعد لحظات من اعتراف الرئيس الروسي، أنه كان يفضل فوز ترامب لأنه وعد بعلاقات أكثر دفئا مع موسكو. من ناحيته، صرح ترامب: لا ارى سببا يجعل روسيا تفعل ذلك، وقال: لدي ثقة كبيرة في أفراد استخباراتي، لكنني سأقول لكم ان الرئيس بوتين كان قويا وقويا للغاية فى انكار التدخل بانتخاباتنا. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز»: إن المؤتمر الصحفي الذي استمر 45 دقيقة، قدم مشهدا رائعا للرئيسين الأمريكي والروسي اللذين تراجعا عن فكرة تدخل موسكو في الانتخابات، حيث طالب بوتين بأدلة على شيء قال إنه لم يحدث قط، ويبدو أن ترامب وافقه على ذلك. وعندما سئل الرئيس ترامب مباشرة عما إذا كان يعتقد بتدخل بوتين أو أجهزة استخباراته في الانتخابات، رد بأن هناك احتمالين بخصوص هذه القضية، ثم غير الموضوع مطالبا بمعرفة لماذا لم يفحص ال(إف بي آي) خوادم الكمبيوتر المخترق للجنة الوطنية الديمقراطية، وتساءل عن مصير رسائل البريد الالكتروني المفقودة من خادم هيلاري كلينتون منافسته في الانتخابات. وقال ترامب: أين تلك الخوادم، وأين رسائل هيلاري كلينتون الالكترونية؟ وأثار اداء ترامب صيحات الاحتجاج من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين، مما دفع جون برينان مدير وكالة الاستخبارات الامريكية في عهد اوباما للإيحاء بأن هذه الملاحظات تبرر مساءلة الرئيس. وهاجم برينان ترامب ووصف سلوكه في المؤتمر الصحفي بأنه تجاوز عتبة الجرائم والجنح، منتقدا سلوك الرئيس، وقال: إن تعليقاته كانت في جيب بوتين. من جانبه، أصدر رئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان «وهو من الجمهوريين» بيانا قال فيه: لا شك أن روسيا تدخلت في انتخاباتنا، وتواصل محاولات تقويض الديمقراطية. ومثلت تصريحات ترامب انقطاعا واضحا عن إدارته التي وجهت منذ ايام الاتهام ل12 من ضباط المخابرات الروسية بشن هجمات الكترونية بهدف التدخل في الانتخابات الرئاسية الامريكية. وقد أوضحت لائحة الاتهام بالتفصيل كيف قام ضباط المخابرات الروسية باختراق اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي وحملة هيلاري كلينتون، وقدموا اكثر الحقائق صراحة حتى الآن لتدخل الحكومة الروسية في الديمقراطية الامريكية.
