أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي السنغافوري المشترك عبدالله بن زيد المليحي أن التبادل التجاري بين المملكة وسنغافورة مرشح لتحقيق مستويات قياسية جديدة تفوق ما تم تحقيقه في العام 2008 م حيث بلغ التبادل التجاري أكثر من 43 مليار ريال ، مدللا على ذلك باحتلال سنغافورة المرتبة الثالثة في قائمة الدول المصدر اليها صادرات سعودية صناعية غير نفطية في الربع الثاني من العام الحالي حسب بيانات مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات إضافة إلى متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية سنغافورة وقطاعيهما الخاص، والاهتمام المشترك بتعزيز العلاقات بين البلدين والارتقاء بها الى مستويات أفضل يعود نفعها لصالح شعبي البلدين الصديقين. وأكد المليحي أن الجانب السنغافوري قد أسهم في تنفيذ العديد من المشروعات الصناعية والخدمية في المملكة عبر شراكات مع الجانب الحكومي وقطاع الأعمال السعودي ومن بينها مدينة سدير الصناعية التي تعد من بين أكبر المدن الصناعية في المملكة والدخول في تطوير خدمات الموانئ السعودية الذي تمثل في وضع حجر الأساس لإنشاء محطة الحاويات الثانية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام التي سيتم إنشاؤها بنظام البناء والتشغيل والإعادة (BOT) بتكلفة تقدر ب 2 مليار ريال من قبل الشركة السعودية العالمية للموانئ وهي شركة تضامنية بين صندوق الاستثمارات السعودي وهيئة موانئ سنغافورة. وأشار المليحي إلى إتمام الاتفاق على إنشاء شركة سعودية سنغافورية بين قطاعي الأعمال وهو ما تم خلال زيارة الوفد التجاري السعودي الذي زار سنغافورة مؤخرا من بين الانجازات التي حققها مجلس الأعمال المشترك الذي يعد أحد أحدث مجالس الأعمال السعودية المشتركة التابع لمجلس الغرف السعودية. لافتا إلى أنه في حال تم إنشاء تلك الشركة المقدر رأسمالها 100 مليون ريال فإنها ستكون بمثابة مظلة استثمارية سينشأ عنها شركات متخصصة في مجالات استثمارية جديدة يمكن لرجال الأعمال في البلدين الدخول فيها وفقا لما يحدده نظامها الأساسي. وأوضح المليحي في تصريح صحفي لوكالة الأنباء السعودية أمس أن قطاعي الأعمال في البلدين يعملان على الاستفادة من العلاقات التاريخية بين حكومتي البلدين الصديقين والسعي في دخول شراكات تستهدف مجالات تعاون جديدة والاستفادة من المزايا النسبية التي يقدمها اقتصادا البلدين ، مشيرا إلى أن مجلس الأعمال السعودي السنغافوري الذي انعقد في أواخر شهر سبتمبر الماضي في سنغافورة قد توصل الى العديد من التفاهمات الرامية الى تعزيز العلاقات وجذب المزيد من الخبرات والشركات السنغافورية إلى المملكة والاستفادة منها في تنفيذ مشاريع مشتركة.