سجلت أسعار النقل البري ارتفاعات ملحوظة خلال اليومين الماضيين وصلت ل 300 بالمائة نتيجة تعثر المسافرين العائدين من أجازتهم المدرسية بعد قضائها في مناطق المملكة من الحجز عبر الطيران وتعثر حجوزاتهم والتوجه للنقل البري كنقل بديل رغم ارتفاع أسعاره. واعتذر الناقل الوطني للطيران للمسافرين والذين تعثروا وفشلوا في حصولهم على حجوزات سفر لهم عن اجراء أي حجز خلال الفترة المقبلة والتأكيد بان الناقل يواجه ضغطا كبيرا على الحجز على الرحلات خلال الأسابيع المقبلة وأن الطلب يفوق عدد المقاعد والرحلات المتوفرة رغم وجود رحلات إضافية إلا أن طلبات الحجز التي تقدر بالآلاف تفوق ما هو متاح من مقاعد سفر ورحلات. وقال ل» اليوم» نائب رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري في مجلس الغرف السعودية سعيد البسامي: إن صعوبة توفر حجوزات الطيران أجبرت المسافرين لمناطق المملكة على التوجه الى النقل البديل حيث تعمل وزارة النقل والتنسيق والتعاون مع لجنة النقل الوطنية على تطوير هذا القطاع كونه قطاعا اقتصاديا هاما مبينا بان الاسعار ارتفعت وبشكل عال جدا وبنسبة فاقت توقعاتنا وذلك بنحو 300 في المائة نتيجة دخول مستثمرين صغار في هذا القطاع يعملون على نقل الركاب الى مناطق المملكة بأسعار مضاعفة حال وجود أزمة. وأشار البسامي الى أن قطاع النقل البري يواجه ضغطا كبيرا نتيجة ارتفاع معدل الحجوزات اليومية كون وجود ناقل واحد ادى الى توجه المسافرين للمركبات البديلة والتي يقودها مواطنون من ذوي الدخل المحدود. يذكر أن قطاع النقل البري يعد من أكبر القطاعات على مستوى المنطقة العربية، بسبب امتداد الطرق المزدوجة والمفردة في المملكة إلى أكثر من 53 ألف كيلو متر.