هناك مؤلف أمريكي يدعى ديل كارنيجي وضع تعريفا أصبح مرجعا مهما وهو (التعاون): عندما يعمل الاخوة معا تتحول الجبال إلى ذهب، ويضيف ايضا ان الادارة هي لعبة فكرية، وكلما فكرت بطريقة أفضل حققت نتائج أعظم، لذا فكر جيدا وانتق من يفكر، واعمل مع من يفكر. كل تلك الآراء التي يؤمن بها الأمريكي ديل كارنيجي وتناغمت معها كل الشركات وبدأت بتنفيذها كل المشاريع الريادية. فالتفكير وحسن الإدارة والتركيز على العمل الجماعي، تقوم بصنع دول بمعايير مختلفة وبسياسة قوية جدا. كل تلك الخطى قامت بها المملكة العربية السعودية مما أدى الى التغيير الجذري، وانعكس تماما على رؤية الشباب للمشاريع الريادية والمنتجة والتي حققت نجاحا منقطع النظير. إعطاء الفرص بات اقوى ومتاحا للجميع، ايضا توطين الشباب والشابات في كافة القطاعات لتطوير وتحسين بيئة العمل. فالالتحام بالعمل يعكس مدى قوة حسن الإدارة لدينا والتخطيط الذكي، ايضا إعطاء مساحة ودعم في الترفيه وإنشاء دار السينما يدل تماما على التطوير والابتكار، ومازال الدور المؤثر في تطوير الاعمال والعمل الجماعي والانفتاح الثقافي في المملكة تماسا وتعليما على النظريات الادبية الغربية والتقنيات والأساليب الحديثة في الادب والفنون وفي الإعلام والإنتاج التفلزيوني والسينمائي وحتى الصحافة المتخصصة والفن، فقد لاحظنا نجاحات المملكة بقيادة المؤتمرات والمهرجانات وايضا على صعيد القمم مما أدى الى تعدد المنافسين وتطوير مخرجات المهرجانات حتى انها لم تعد قصرا على موظفي الشركة القائمة بالمهرجان، بل حتى مشاركة عدد من المتطوعين والمتطوعات واعطائهم الفرصة للقيادة بعمل جماعي متلاحم، وخلق الإبداع والابتكار حتى يتقدم بنا محليا وعالميا بسبب الثقة التي تم منحناهم اياها. والتي أصبحت مؤشرا للنمو والتقدم والتطوير والسبب انها تعي اهمية المعرفة والعلم والعمل الجماعي والثقافي الريادي ودورها في التنمية المستدامة وتطوير المجتمع بصورة سريعة وشاملة واعتبرت هي المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي وقاعدة الإبداع.