شيعت الخبر عصر أمس السبت جثمان لاعب نادي القادسية والمنتخب السعودي السابق سعود جاسم لمثواه الأخير، بعد أن صلى عليه في جامع خادم الحرمين الشريفين بإسكان الخبر، عقب صلاة العصر وسط حضور كثيف من كل ألوان الطيف الرياضي بالمنطقة الشرقية لما كان يتمتع به الفقيد من علاقات طيبة وسط كل الرياضيين بالمنطقة بوصفه أحد أبرز نجوم الكرة السعودية على مر التاريخ. «لؤلؤة الخليج»، كما أطلق عليه الاعلامي محمد البكر، يعتبره البعض أبرز من أنجبته الملاعب السعودية في مركز الهجوم، حتى إن الاسطورة ماجد عبدالله يكن له الكثير والكثير من الاحترام والتقدير، نظير ما قدمه له في بداياته مع المنتخبات السعودية. وسعود جاسم هو شقيق كل من خالد ووليد جاسم، اللذين مثّلا القادسية معه، كما أنه الشقيق الأصغر للرياضي الخبير عبدالله جاسم، الذي كان يصفه -رحمه الله- بالموجه والاداري، الذي لم يستغن عن نصائحه، نظرا للخبرة الرياضية الكبيرة التي يمتلكها. رحل سعود جاسم، وخلّف الكثير من الذكريات، التي لا يمكن أن تغيب عن ذاكرة أبناء الشرقية، فكيف يتناسى أبناء الخبر بالتحديد قضية انتقاله للاتحاد بمبلغ (2) مليون ريال، قبل ما يقارب ال (39) عاما، وبالتحديد في العام (1979) ميلاديا، وكذلك موقف الجماهير التي اصطفت خارج أسوار النادي لمنعه من الرحيل، جامعين له مبلغ (150) ألف ريال من أجل اقناعه بالبقاء. وكان سعود جاسم، قد كشف الكثير من الأسرار في ظهوره الاعلامي الاخير مع «اليوم»، وعن أسرار ابتعاده عن المشهد الرياضي، ذاكرا حينها بأنه لا يزال يكن الكثير من العشق للقادسية والاتحاد، كما أنه لا ينسى أبدا الموقف الصعب الذي تعرض له، حينما سجل هدفا في مرمى القادسية وهو يرتدي شعار النهضة، ليجبره على لعب مباراة فاصلة كادت تهدده بالهبوط من الدوري الممتاز، مبينا في ذلك الوقت أن القادسية هو النادي الأقرب لقلبه، حيث حقق معه لقب الدوري الممتاز، وثالث الدوري في مناسبتين، كما قاده لأن يكون أول فريق من المنطقة الشرقية يصعد للدوري الممتاز، ذاكرا أنه أصبح أول لاعب سعودي يسجل تسعة أهداف في مباراة رسمية واحدة مع القادسية. يذكر أن سعود جاسم، الذي بدأ مسيرته مع المنتخبات الوطنية في فئة الناشئين، خلال دورة تبريز الدولية في ايران بالعام (1398)ه، وشارك مع المنتخب السعودي الأول في (4) دورات للخليج، وتصفيات كأس العالم، والدورة الآسيوية في بانكوك، بالاضافة لدورة الصداقة الدولية بالرياض، كان قد كرم من قبل أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، كأحد رواد الرياضة بالمنطقة الشرقية في حقبة السبعينيات، في ليلة وفاء للشخصيات الرياضية، التي قدمت وأعطت وضحت دون مقابل في زمن غلبت عليه البساطة في الحياة، والانسجام والتعاون والتكاتف الاجتماعي، وذلك في حفل جائزة «عطاء ووفاء». عبدالله جاسم شقيق المتوفى يتلقى التعازي من جمال العلي احمد الزامل يتلقى العزاء وبجانبه جاسم ياقوت نجم الاتفاق السابق عيسى خليفة حضر لتوديع المغفور له سعود جاسم صالح خليفة كان من ضمن المعزين معدي الهاجري رئيس نادي القادسية اثناء العزاء الغدير نجم النهضة السابق من ضمن المعزين