أكد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بورجي بريندي، أن المنتدى يسعى هذا العام لأن يصبح محركا للتعاون الدولي، وقال: «هناك نقص حاليا في التعاون والتفاهم. وإذا كان هناك بعض أوجه التعاون فإنها تحدث فقط إما بين ساسة أو قادة اقتصاديين... المنتدى الاقتصادي العالمي بإمكانه الجمع بين الأطراف الفاعلة المختلفة. إننا نقدم المنصة لتعزيز التعاون». ومن المنتظر أن يشارك في المنتدى المقام في منتجع دافوس بسويسرا أكثر من 3 آلاف مشارك، من بينهم نحو 70 رئيس حكومة ودولة، مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ذلك إلى جانب مشاركة مئات من رؤساء الشركات العالمية. وقال بريندي: «إننا نواجه بعض التحديات العالمية»، مشيرا في ذلك إلى قضايا محورية للعولمة وتغير المناخ ومشكلات جيوسياسية، مثل شبه الجزيرة الكورية والقرن الأفريقي وسورية، وقال: «كل هذه التحديات والقضايا المنهجية تشترك في تطلبها المزيد من التعاون الدولي». وفي سياق متصل، أشار بريندي إلى أن منتدى دافوس في نسخته الثامنة والأربعين يعد حدثا قيما في عصر يشهد اعتمادا متزايدا على الرقمنة، موضحا أن الفيديو والهاتف تقنيات جيدة، «لكن لا شيء يمكنه أن يحل محل اللقاء الشخصي». وأضاف: «عندما يواجه المرء تحديات حقيقية يتعين أن يتمكن من النظر في وجه الآخر»، مدللا على ذلك بخبرته الناجحة كوسيط في إنهاء الحرب الأهلية الكولومبية بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم «فارك» اليساري المسلح.