مازالت قطر تتحدى العالم من جديد بمحاولتها التملص من دعمها للإرهاب وعدم احتضانها للقيادات والجماعات المتطرفة ورفضها تسليم مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي الذي ينفث هو وزمرته من الإرهابيين سمومهم وأفكارهم المنحرفة وخطبهم التحريضية المليئة بالكراهية والحقد والضغينة للمملكة وللدول الخليجية والعربية ولسائر الدول التي مافتئت تكافح الإرهاب والإرهابيين. ومن المعروف أن تلك الزمرة من الإرهابيين الذين احتضنهم النظام القطري مطلوبون لجهات دولية وعربية لصدور أحكام ضدهم تدينهم بالتورط في جرائم إرهابية عديدة، ومن الغريب أن تتنصل الدوحة من تهمة دعمها لجماعة الاخوان في وقت تؤوي فيه مفتي الإرهاب ورأس الفتنة وهو الداعم الأكبر للاخوان، بما يؤكد بالدليل القاطع أن النظام لايزال يتعاون مع الجماعات الإرهابية الضالعة في تكوين التطرف والكراهية ونشر بذور الحروب في المنطقة. وفوق ذلك فان قطر تكريسا لتوجهاتها التي لا تغطيها الشبهة بدعم الإرهاب بكل صوره وأشكاله ومسمياته وأهدافه الشريرة مزقت التعهد الذي وقعته في القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض وتنصلت من كل تعهداتها السابقة بعدم تمويل الإرهاب ودعمه بالمواقف السياسية والإعلامية، وهو تكريس يؤكد مضي الدوحة في مخططها الإرهابي بدعم التطرف ولغة الكراهية والعمل على عدم استقرار الدول الخليجية والعربية وعدم استتباب الأمن في ربوعها. وعلى نفس المنغومة المهترئة للتنصل من الإرهاب فان النظام القطري يعزف على مراوغة جديدة مكشوفة بعزمه على ترحيل عدد من أعضاء جماعة الاخوان أو القيادات «غير المؤثرة أو المشهورة» من الدوحة في محاولة لتحسين صورته أمام العالم والادعاء بأنه لا يرعى الإرهاب أو يحتضن الإرهابيين، وهي لعبة من ألاعيبه للخروج من أزمته الخانقة المتمثلة في عزلته عن الدول الخليجية والعربية والإسلامية وعزلته عن معظم دول العالم المحبة للأمن والاستقرار والسيادة. النظام القطري مازال يغرد خارج السرب ويعمل على طرح المزيد من المراوغات السياسية للخروج من التهمة الموجهة إليه ليس من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب فحسب، بل من سائر دول العالم التي لا تزال تكافح الإرهاب وتلاحق الإرهابيين أينما وجدوا بضلوعه في دعم الإرهاب وتمويله، وازاء ذلك فلن يجدي النظام نفعا اقدامه على ممارسة ألاعيب لم تعد خافية على أحد، ولابد من اذعانه راضيا أو مرضيا للمطالب العقلانية التي تقدمت بها الدول الأربع كطريقة سليمة ووحيدة لاحتواء الإرهاب من داخل الدوحة وخارجها.