تشهد محافظة جدة مبادرة لتوثيق تاريخها الاجتماعي والثقافي والفني والعمراني، بتعاون أبناء المدينة من المؤرخين والشعراء والأدباء والكتاب والأكاديميين والباحثين المتخصصين، حيث تعتزم منظومة «جدة وأيامنا الحلوة» بالتعاون مع جمعية جدة الاجتماعية البدء في تنفيذ شجرة «جدة عبر العصور» التي تحكي بتسلسل توثيقي قصة المدينة عبر التاريخ منذ نشأتها إلى يومنا هذا، وذلك استكمالا للدور الذي يقوم به محبو مدينة جدة من تأريخ إرثها وحضارتها، وما تتمتع به من مزايا دون غيرها. ووقعت منظومة «جدة وأيامنا الحلوة» مؤخرا، اتفاقية تعاون وشراكة استراتيجية ثقافية وعلمية مع جمعية جدة الاجتماعية يتعاون بموجبها الطرفان على العمل الجاد، بهدف خدمة جدة وتوثيق تأريخها الاجتماعي والثقافي والفني والعمراني، وذلك بعد الاستعانة بأبناء المدينة من المؤرخين والشعراء والأدباء والكتاب والأكاديميين والباحثين المتخصصين. وينطلق هذا التعاون من وثيقة الشراكة المعلوماتية والاستشارية الموقعة بين الطرفين، التي مثلها من جانب «جدة وأيامنا الحلوة» منصور بن صالح الزامل، فيما مثل الجمعية التي تضم 350 عضوا من أبناء وأحفاد جدة الذين سكنوا داخل السور رئيس مجلس إدارتها البروفيسور عبدالرزاق أبو داوود ونائب رئيس مجلس الإدارة عصام أبو زنادة والأمين العام للجمعية وعضو مجلس الإدارة الدكتور عبدالإله جدع. وجاءت المبادرة، إيمانا من المؤسسة والجمعية بأهمية مدينة جدة كونها بوابة الحرمين الشريفين للحجاج منذ قديم الزمان، فضلا عن أنها تعد البوتقة التي انصهرت فيها الكثير من الحضارات والثقافات العلمية. من جهته، أوضح منصور الزامل أن هذه المبادرة ستكرس مفهوم الحفاظ على التراث الخاص بالمنطقة التاريخية بشتى أنواعه وأشكاله، كما تهدف إلى تعزيز مكانة جدة الثقافية والتاريخية لتتواكب مع مكانتها الاقتصادية والسياحية. وبموجب الاتفاقية، منحت مؤسسة «جدة وأيامنا الحلوة» أعضاء الجمعية العضوية الشرفية، مع إتاحة استخدام مقعد جدة وبيت جدة ومشاريع المنظومة الأخرى في منطقة جدة التاريخية لأعضائها واستقبال ضيوفهم والزوار بصفة عامة، للتعريف بتراث المدينة العريقة وتاريخها الساطع، وتسليط الضوء على أهم معالمها وحاراتها ومساجدها وأسواقها وبيوتها، وكل ما يتعلق بالنسيج الاجتماعي لمدينة جدة إحدى مدن هذا الوطن الغالي.