«ترى كلنا نحب العيون»

عندما يختلف أهل الرياض على الهلال والنصر والشباب وينقسم أهل جدة على الأهلي والاتحاد، لا خلاف في ذلك ولا شيء غريب، ولكن عندما يختلف أهل البلدة الصغيرة على ناديهم الذي يمثلهم ويحمل اسم مدينتهم فهذه مصيبة عظمى، فحب العيون يجب أن لا يتجزأ بين أبناء العيون لأن هناك فرقا كبيرا بين تلك الأندية ونادينا أما لماذا؟ فلأن الأندية الكبيرة التي ذكرناها تستقطب لاعبيها من خارج مدنها الكبيرة، أو حتى من نفس المدينة فلا تجد علاقة بين أعضاء النادي واللاعبين والجماهير إلا تلك العلاقة التي تنشأ نتيجة الاحتكاك في أروقة النادي.
ما دعاني لتلك المقدمة هو أن نادينا حقق بطولة المحافظة لكرة القدم، وأصبح في التصفيات المؤهلة للعودة لدوري الدرجة الثانية والذي هبط منه في الموسم الماضي، وهو بحول الله وقوته مؤهل لذلك متى ما استطاعت الإدارة الحالية لم الجميع حولها وتركت الفكر السائد الحالي بتجزيء الشارع الرياضي العيوني لمسميات بأسماء رؤساء سابقين، فأهالي العيون مع ناديهم بغض النظر عمن يقود دفته لأننا من العيون وكلنا نحب العيون فلا يجهض حب أحد للعيون كونه كان محبا لرئيس سابق أو داعما له، فحب العيون يسري في الدم وما المانع أن يكون أحد اللاعبين الحاليين أو الجماهير أو حتى أعضاء مجلس الإدارة في قائمة مرشحين سابقين، هذه وجهات نظر ولكن بعد إرساء مجلس الإدارة من حق الرئيس الحالي أن يرى الجميع يدعم مجلس إدارته للعودة بنادينا لمكانه الطبيعي الذي فقده لأن مصلحتنا في نادينا مهما اختلفنا.
فالعبارة التي أطلقها رئيسه السابق المشرف التربوي حمد العمر، نادينا ينادينا، يجب أن تفعل وتعود مرة أخرى بثوب جديد وحلة جديدة وبفكر يحمل التفاؤل لا التشاؤم والانقسام، ويجب أن يكون مبدأ الإدارة الحالية «اللمة حلوة». وبالمناسبة أبارك لأخي العزيز خالد السبيعي رئيس النادي الرجل المجتهد من خلال هذه الجريدة الغراء أبارك له ولأعضاء مجلس إدارته تحقيق نادينا!! بطولة المنطقة، وكل ما أتمناه أن يدرك أخي خالد أننا كلنا محبون لهذا النادي ونعشقه حتى النخاع، ولا أنفي أنه لا يوجد هناك اختلاف في وجهات نظر من بعض الجماهير العيونية، ولكن يجب عليه أن يقربهم لإدارته حتى لا تتفاقم المشكلة وتصبح خلافا بعد ذلك لا يستطيع حله، فعندنا مثل شعبي بالأحساء يقول: الزبون على حق.
ومن مبدأ تدارك الأحداث المستقبلية أتمنى من أخي رئيس النادي العمل من الآن من أجل التصفيات واستقطاب اللاعبين السابقين أصحاب الخبرة للاستئناس بفكرهم وآرائهم، وكذلك عمل مؤتمر صحفي حبي يكون ضيوفه أعضاء مجلس الإدارات السابقة الذين خدموا النادي في فترات سابقة.
كل ذلك العمل والتنظيم سوف يسهل عمل إدارتك ويكسبهم خبرة الاحتكاك، أعلم أن هذا الأمر يزعج البعض لأنه تعود على الانطوائية والأنا لديه مرتفعة إلا أن مصلحة النادي فوق خواطرهم وأنانيتهم.
أتمنى لنادينا التوفيق في ظل قيادة الرئيس خالد السبيعي الذي هو بحاجة لإنجاز يغير به وجهات نظر كثيرين ويلم الشارع الرياضي العيوني.