«باصات» النقل المدرسي.. قيادة «متهورة» وسلامة «غائبة»

تعليم الشرقية: غرفة عمليات لتلقي البلاغات ومراقبة التزام سائقي الحافلات بالأنظمة

رغم ان مشروع النقل المدرسي مخصص للطلاب في سن صغيرة، إلا أن بعض سائقي «الباصات» لا يعبأون بوسائل السلامة المرورية من خلال القيادة المتهورة، مما قد يؤدي لوقوع حوادث سير«لا سمح الله»، وهو ما يؤكد الحاجة العاجلة الى العديد من الإجراءات والتنظيمات والتي تضمن أن تكون بداية التشغيل متوافقة مع الصورة التي يتطلع لها المسؤولون بالدولة ويتمناها أولياء الأمور، وتحقيق الاستفادة المثلى للطلاب منها.
وما بين ترسيخ مفهوم السلامة المرورية بالمدارس التي تحاول وزارة التعليم ادراجها ضمن مناهجها، وبين السلوكيات السلبية وتهور بعض السائقين ومشكلة وسائل النقل المدرسي التي تطل برأسها بين الحين والآخر، تظل قضية «السلامة المرورية» ونشرها بين فئات سائقي الباص المدرسي هاجسا.
حملات ميدانية
وشرعت إدارات المرور في مناطق المملكة في تنفيذ حملات ميدانية مرورية على المركبات المستخدمة في نقل الطلاب والطالبات والمعلمات للتأكد من صلاحيتها وتوفير وسائل السلامة ونظامية سائقيها أوغير الملتزمة بتوفير وسائل السلامة وتم منع تلك الحافلات من السير وحجزها وتطبيق الأنظمة بحقها حتى يتم تصحيح وضعها وتوفير وسائل السلامة على الحافلة والالتزام الكامل بأنظمة النقل المحددة من الجهات ذات العلاقة بشؤون النقل.
وسيلة مناسبة
ويؤكد دور وزارة التعليم في توفير وسائل النقل المدرسي المجاني للطلاب وفق الأنظمة واللوائح المتبعة،جانبا من الاهتمام الخاص الذي توليه بتقديم جميع الخدمات اللازمة للعملية التعليمية ومن ضمنها وسائل النقل المدرسي، والذي يمكن أن نعرفه بأنه تيسير وصول الطلاب من وإلى المدرسة بوسيلة نقل مناسبة تتوفر بها عناصر السلامة المرورية تحت إشراف تربوي.
أمن وسلامة
ومن جانبه أوضح الناطق الإعلامي للإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية سعيد الباحص، حرص الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية على توفير أدوات الأمن والسلامة داخل الحافلات من خلال توفير طفايات حريق وأبواب طوارئ وحزام أمان لكل مقعد، بالإضافة لمؤشر ضوئي باللونين وقت انطلاق الحافلة وحقيبة إسعافات أولية، كما وفّرت إدارة تعليم الشرقية نظام تتبع مربوطًا بغرفة عمليات يهدف لمراقبة حركة الحافلات، وتلقي البلاغات ومدى تطبيق سائقيها للأنظمة.
تلقي البلاغات
وأضاف الباحص إن دور غرفة العمليات في الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية يأتي لتلقي البلاغات التي ترد من المدارس، والتي تصل من أولياء الأمور أو المستفيد حول مستوى الخدمة، أو أي ملاحظات قد تقع على الأداء بشكل عام، بحيث تتم معالجتها من قبل مشرفي النقل التعليمي حيث تتولى إدارة خدمات الطلاب الإشراف الكامل على الخدمة، علاوة على اخضاع سائقي الحافلات لدورات تدريبية مكثفة لكيفية التعامل مع الحافلات وتقديم الخدمة بشكل متميز». أسطول النقل
وفيما يخص أسطول النقل التعليمي الخاص بالطلاب والطالبات فهناك عقدان، الأول يخص شركة «حافل» وتنقل 60 ألفا و951 طالبة فقط عبر 987 حافلة حديثة ومهيئة، والناقل الآخر شركة سيتكو ويقوم بخدمة 45 ألفا و486 طالبا وطالبة عبر 791 حافلة حديثة.
«اليوم» حاولت اكثر من مرة التواصل هاتفيا وعبر تطبيق «واتس اب» مع المتحدث الرسمي للإدارة العامة للمرور العقيد طارق الربيعان للتعليق على اجراءات المرور نحو مواجهة تهور بعض سائقي الباصات إلا أنه لم يرد حتى مثول الصحيفة للطبع.