أكد البطل الاولمبي عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لألعاب القوى والخبير الفني في مشروع تطوير الرياضة المدرسية، هادي صوعان، انه يعيش واقعا مختلفا حينما يكون في العام الأولمبي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه يستشعر الحدث قبل أن يبدأ، وقال: «لا صوت يعلو على ترقب الاولمبياد، الكل ينتظر الحدث، الكل متشوق الى هذا العرس الرياضي الكبير وننتظر الاثارة والتشويق ومتعة متابعة ابطال العالم في جميع الرياضات». وأضاف: كل رياضي سواء حقق انجازا في الماضي أو يطمح لتحقيق انجاز الآن، او درب أو تولى مهمة فنية أو ادارية في الوسط الرياضي او تولى مسؤولية في أي موقع له علاقة بالرياضة والرياضيين لا يغفل هذا الحدث ونعيش جميعا شغفا لا حدود له، والبرازيل بلد الاثارة والمنافسة والرياضة. وصنف البطل الاولمبي الاولمبياد العالمية بأنها الافضل وقال: «ننتظر اربع سنوات من نهاية هذا الحدث الرياضي حتى يحين الموعد التالي، كل الرياضيين بدون استثناء يعد العام الاولمبي الافضل لديهم لانهم سيعيشون خلاله الحدث الارفع والمنافسات الاقوى على مستوى العالم». وتحدث عن ذكريات إنجازه الأغلى والارفع في الرياضة السعودية، وقال: «أنا سعيد دائما وأشعر بالفخر والاعتزاز كون انجازي المحقق حتى الان هو الاغلى والاعلى، لكني أشعر بالحزن دائما بأننا كبلد عملاق ننفق كثيرا على الرياضة والرياضيين ونصف قرن من الزمان إنجازاتنا لم تتعد فضية وبرونزيتين وتصنيفنا ضعيف جدا، هذا في اعتقادي غير لائق بنا كعاملين في الوسط الرياضي، الذي يحظى باهتمام كبير جدا من قبل القيادة»، مطالبا محاسبة كل ذي علاقة برياضة الوطن وضرورة مطالبتهم بأن تكون الانجازات موازية للاهتمام والانفاق الكبير. ووجه حديثه للرياضيين الذاهبين إلى ريو 2016 لتمثيل الوطن، وقال «يجب أن يعي نجومنا الذاهبين إلى منافسات ريو 2016 أن جميع المتأهلين والمشاركين في منافسات دورة الالعاب الأولمبية يذهبون الى المنافسة وهم ليسوا ابطالا، ولكن يعودوا متوجين منتصرين لا احد يتوقع أن يكون بطلا قبل أن يذهب لكن في المنافسات تظهر الفروقات ويتوج الابطال، ونحن مثلنا ومثل جميع مَنْ يذهب يجب أن نعمل على ان نكون ابطالا متوجين ونعود منتصرين ومتوجين، بل من الظلم الا نحقق افضل النتائج واهم الانجازات ونحن في بلد حباه الله بشباب طموح يحظى باهتمام من اعلى الهرم». وقال: «نحن ولله الحمد لا ينقصنا شيء عملنا في الاتحاد عشرات السنين واكتسبنا الخبرة، ومن رياضيينا مَنْ ذهب إلى هذا المحفل الكبير لمرتين وثلاث، واصبح مؤهلا ولديه الخبرة الكافية وقد شارك في محافل قارية ودولية واصبحوا متمرسين، وادارة اللجنة الاولمبية الان تمتلك خبرة عامين واكثر من العمل وشاركوا في العديد من التظاهرات الرياضية اقليميا وقاريا ودوليا يعني لا حجة لأحد، يجب أن نحاسب انفسنا أولًا، ويجب أن نعمل على تحقيق الانجازات». وتحدث عن انجازه في سيدني 2000، وقال «عندما ذهبنا إلى منافسات دورة سيدني 2000 لم اكن متوجا، ولم تكن القراءة الفنية بها أي توقع لتحقيق الانجاز ذهبت وانا مصنف عاشرا لسباق 400 متر حواجز، وعدت وانا املك التصنيف الثاني وأحمل الميدالية الفضية، هذا هو المطلوب الان يجب أن يعمل جميع نجومنا بهذا المبدأ». وحول توقعه عن منافسات اولمبياد ريو 2016م، وهي تقام في بلد عرف بشغفهم برياضة كرة القدم، قال: «لا يختلف اثنان على أن شعب البرازيل شعب يمتلك شغفا لا حدود له برياضة كرة القدم، لكنه بلد رياضي من الطراز الاول، فالمتتبع لرياضة البرازيل يدرك تماما انهم رياضيون بمعنى الكلمة، فكل منافسات وبطولات الالعاب المختلفة لديهم تحظى باهتمام كبير جدا، وفي كل البطولات والمنافسات الرياضية هناك تفوق برازيلي على مستوى جميع الالعاب، فهم رغم شعبية كرة القدم لم يغفلوا الاهتمام بالألعاب الاخرى، فهو بلد مختلف، أتوقع أن نتابع اهتماما كبيرا بكل المنافسات، وأتوقع حضورا جماهيريا ومتابعة ستضفى جمالا على المنافسات، لا نقول انهم سيتفوقون على ألعاب لندن، لكنهم ليسوا اقل من ألعاب بكين، فالبرازيل بلد رياضي بامتياز، وسنذهب لنتابع جودة في التنظيم وقوة في المنافسات ومتابعة من الجماهير».