الفن الإسلامي بالمتاحف الأوروبية يعود إلى قلب الرياض

أكثر من 60 لوحة لمقتنيات إسلامية من 12 دولة أوروبية

حظيت المملكة العربية السعودية بمناسبة إسلامية رائعة تجسدت في روح الإسلام والمعرفة عندما استضافت معرض الفن الإسلامي في المتاحف الأوروبية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الثقافة والإعلام والذي نظمت فعالياته في المتحف الوطني في قلب العاصمة الرياض.
وتحرص الدول الأوروبية على اقامة هذه الاحتفالية وتنظيمها حيث يضم 60 لوحة من 12 متحفا من 12 دولة من الاتحاد الأوروبي تمثل صورا من مقتنيات الفن الإسلامي في عدد من المتاحف الأوروبية وهذا المكان هو أفضل موقع لعرض هذه الصور بهدف إطلاع السعوديين والمقيمين على الثقافة والمقتنيات الإسلامية في أوروبا.
أوروبا تفخر بمقتنياتها
تفخر أوروبا بجميع أطيافها بما تملكه من مقتنيات في المتاحف والتي تشمل العديد من العصور الإسلامية وهي تمثل تبادلا وتظاهرة ثقافية بين الدول الأوروبية من جهة والسعودية هذا ما أدلى به سفير مندوبية الاتحاد الأوروبي في السعودية آدم كولاخ.
وأضاف أننا مستعدون للتعاون في مختلف المجالات كالمجالات الاقتصادية والسياسية، والآثار والمقتنيات المميزة في العصور الإسلامية في أوروبا تجد الكثير من الاهتمام من الزوار وخاصة عندما يزور المسلمون أوروبا ويتجولون في متاحفها ويتطلعون على بعض المقتنيات الإسلامية الهامة.
الخبيرة البلجيكية: نعتز بمقتنياتكم الإسلامية
ضمن فعاليات هذا المعرض أقامت مديرة المتحف الملكي البلجيكي السكندرا فان بايفليد محاضرة قالت فيها: إن المقتنيات الإسلامية في المتاحف الأوروبية غيرت كثيرا من الأفكار القاصرة على حضارة المسلمين وان متاحفنا الأوروبية تعتز بما لديها من تحف وآثار إسلامية غارقة في القدم حيث تم تجهيز صالات عرض تواكب ما يوجد بها من تحف وآثار إسلامية حيث يعجب الزوار بالمقتنيات الإسلامية المتوافرة في المتاحف الأوروبية وغيرت كثيرا من الأفكار والمفاهيم التي لديها عن الإسلام وحضارته ونحن نستخدم عدة إشارات ولغات وإرشادات متنوعة تساعد المرشدين السياحيين في توصيل المعلومة وننتقي مرشدين لخدمة السائحين من المسلمين الذين يعتبرون أكثر من يستطيع الشرح وتوصيل المعلومة للزوار حيث حرصنا على تنسيق القطع الإسلامية بحسب تاريخها وقيمتها الجغرافية التي تتوافق مع الزخارف الإسلامية التي تم توفيرها في صالة العرض.
هناك عدة ندوات أقيمت أيضا وجلسات ناقشت أوراق عمل في هذا المجال وكانت الدكتورة لويت مولز قدمت ورقة عمل عن المجموعة المبكرة للفن السعودي في هولندا وتطرقت الى جمع المقتنيات من منطقة الحجاز والمخطوطات الإسلامية التي تم العثور عليها في القرون الوسطي وورقة عمل أخرى بعنوان (فن الإسلام في صقلية) ظهر فيها مدى تأثير مدينة صقلية على الثقافة والفنون العربية وأيضا كانت جلسات حملت عنوان (حفظ وترميم القطع الأثرية والفنية) وكذلك ورقة عمل ناقشت الفن الاسلامى في متحف نابرستيك ألقاها نائب مدير متحف تشيكوسلوفاكيا وورقة أخرى ناقشت حفظ وترميم القطع الأثرية والفنية ألقتها كريستينا دوز من المتحف الوطني في هنجاريا.
المجلس الثقافي البريطاني يشارك
المجلس الثقافي البريطاني أقام برنامجا تفاعليا باستخدام برنامج الباركود الذي يهدف الى خلق علاقة تفاعلية بين الزوار ومحتويات المعرض باستخدام تقنية الأجهزة الذكية وفيها متعة ومرح وفرصة للأصدقاء والعائلات والمعلمين وطلابهم ليستمتعوا بالعمل في حل المسابقات عن تلك المناسبة. ولا شك في ان هذا المعرض حقق نجاحا كبيرا في تعريف غير المسلمين بالإسلام وأوصل رسالة لزواره بأن الإسلام دين محبة وتآلف ورحمة وان ما عرض فيه هو رسالة سامية تحقق الترابط والتعارف بين الحضارة الاسلاميه والعالم الخارجي.
تحف إسلامية بالمعرض
علم المملكة يزين المعرض
جولة بين مقتنيات المعرض