صبر الاتحاديين مع بولوني ومونتاري ينفد

استأنف الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد تدريباته مساء أمس تحت إشراف مساعد المدرب الروماني لازلو بولوني الذي سوف يصل اليوم الى جدة بعد أن نجا بإعجوبة هذه المرة من مقلصة الاقالة التي كانت ستتم له تحت ضغط كبير تعرضت له الإدارة الاتحادية بعد التعادل والمستوى غير المقنع الذي ظهر به الفريق في لقاء الفتح، حيث تأكد استمرار بولوني على رأس الجهاز الفني إلا أن المؤكد أن الإدارة الاتحادية سوف تجلس مع المدرب طويلا خلال الأيام المقبلة لإقناعه بتغيير بعض قناعاته الفنية خصوصا على مستوى اختياراته قائمة الفريق وتجميده لاعبا مميزا مثل جمال باجندوح على مقاعد البدلاء رغم المطالبة الواسعة من الجماهير والإعلام الرياضي بهذا اللاعب كعنصر مؤثر في القائمة الاتحادية.
الأمر الآخر الذي سوف يكون تحت مجهر الإدارة والجهاز الفني في المرحلة المقبلة هو اللاعب الغاني سولي مونتاري الذي لم يقدم حتى الآن المردود الفني الذي يوازي الآمال العريضة التي كانت معلقة عليه كونه لاعبا بارزا سابقا في أشهر الأندية الايطالية وسط انتقادات متزايدة باتت تطال اللاعب كان آخرها تصريح عضو الشرف القريب من الإدارة الاتحادية رافت التركي الذي طالب بالبحث عن لاعب بديل له في المرحلة المقبلة.
من جهة أخرى سوف تكون مهمة المدرب لازلو بولوني صعبة لاختيار عنصر يشارك في لقاء الأهلي المقبل في مركز متوسط الدفاع إلى جانب ياسين حمزة بعد إيقاف اللاعب أحمد عسيري بالبطاقة الصفراء الثالثة التي حصل عليها في لقاء الفتح.
ومن المؤكد أن المدرب سيعمد إلى المفاضلة بين الثلاثي حمد المنتشري وأسامة المولد وتركي الجلفان وإن كانت كفة المنتشري الأرجح كون المولد والجلفان بعيدين تماما عن أجواء المشاركة في المباريات، إلا أن مستوى المنتشري المتذبذب قد يدفع بولوني للمغامرة بإشراك عنصر جديد بالقائمة.
وفيما يتعلق بإصابة اللاعب عبدالفتاح عسيري فقد تقرر أن ينتظم اللاعب في برنامج تأهيلي مكثف موضوع من جانب الجهاز الطبي في نادي الاتحاد لتجهيزه لمواجهة الأهلي.
وفي موضوع ليس بعيدا من حيث التأثير على أوضاع الفريق الكروي الأول تكثف الإدارة الاتحادية خطواتها لإتمام توقيع العقود الاستثمارية التي تؤكد مصادر الميدان بأنها ستفعل فعليا مع بداية العام الميلادي المقبل بعد شهر ونصف الشهر من الآن, إثر المفاوضات التي تمت في هذا الاتجاه مع عدد من الشركات التي أبدت رغبتها في رعاية نادي الاتحاد وربطت دفع المبالغ المالية وإتمام التعاقد بميزنياتها المالية للعام الجديد.
ويعول الاتحاديون كثيرا على هذه العقود لإنقاذ النادي من الضغط الهائل نتيجة ديون من تراكمات سابقة.