مدرسة الفن

(يا زمالك يا مدرسة.. لعب وفن وهندسة) هي جملة كان الزمالكاويون يتغنون بها في السابق ولكن تلك المدرسة اختفت منذ زمن بعيد في ظل السيطرة الأهلاوية على الأخضر واليابس، وقبل العيد تمكن الزمالك من تحقيق لقب كأس مصر بعد أن كان قد حقق لقب الدوري في مناسبة قل تكرارها خلال ال 30 سنة الماضية، وبتلك البطولة أسدل الستار على أطول موسم كروي مصري تخلله الكثير من الأحداث والتوقفات وفي انتظار انطلاقة الموسم الجديد بعد العيد!.
المباراة لعبت بلا جمهور وبعيداً عن إستاد القاهرة العريق وبدت للوهلة الأولى كالمباريات الودية، وواقعياً المباراة كانت تستحق ملعباً أفضل وجمهوراً متحمساً ومعلقاً لا يصطنع الحماس، وأتمنى شخصياً أن تزول الأسباب الأمنية التي تستدعي اللعب بلا جماهير في مصر الشقيقة لتضفي رونقاً جميلاً على الملاعب المصرية التي باتت أشبه ب (مدن الأشباح)!
الشوط الأول شهد سيطرة للزمالك بجميع دقائقه وتوجه بهدفين من هدافه المميز باسم مرسي وبخطأين فادحين من متوسط دفاع الأهلي وأضاع الزمالك ما لا يقل عن 3 فرص محققة كان من الممكن أن تنهي المواجهة من شوطها الأول وبينما كان الأهلي تائهاً تماماً ولم يسجل أي رد فعل يذكر الا في دربكة خطيرة بعد الهدف الأول!
الشوط الثاني كان على عكس سابقه فشهد سيطرة سلبية من الأهلي وتحسنا واضحا من أصحاب القميص الأحمر قابله دفاع زملكاوي منظم جداً وهجمات مرتدة خطيرة كانت من الممكن أن تزيد الغلة، وعبثاً حاول مهاجمو الأهلي فك شفرة الدفاع الزملكاوي وإن أصابوا القائم في إحدى الهجمات ولكن الشفرة بدت مستعصية عليهم حتى مرت الدقائق إلى النهاية معلنة تتويج الزمالك بالبطولة (جزء من زمالك زمان) في موسم استثنائي لمدرسة الفن والهندسة وفرحة عارمة لجمهوره خارج الملعب وفي مقره ب (ميت عقبة)!
حفل التتويج كان مبسطاً ولم يستمر أكثر من 10 دقائق ولا يمكن أن يقارن بما كان يحدث في استاد القاهرة من قبل وبحضور يفوق ال 100 ألف متفرج وبتشريف من رئيس الجمهورية بنفسه وأرجو من الله العلي القدير أن تتكرر تلك المشاهد الجماهيرية في الموسم المصري الكروي المقبل!
رفاعي وزهران أكبر مشجعي الزمالك في مقر عملنا كانا في قمة الحماس والفرح تلك الليلة وأقدم لهما التهنئة الخالصة بهذا الفوز والى كل زملكاوي في كل بقاع الأرض وحظاً أوفر لكل الأهلوية!
أحد الزملاء علق (بفهلوة) أن سبب فوز الزمالك كان لارتدائهم قمصاناً زرقاء على غير العادة وبعيداً عن الزي الأبيض المعتاد!
عيد أضحى مبارك للجميع وحج مبرور لضيوف بيت الله وكل عام وأنتم بخير!