ارتسمت ملامح الفرح على محيا مسنة إيطالية من أصول تونسية تبلغ من العمر 74 عاماً، ترافقها ابنتها ذات ال 54 عاماً، خلال أدائها وابنتها مناسك العمرة هذه الأيام، وذلك لأول مرة في حياتهما، وسط علامات ذهول خالجتهما عند رؤية الكعبة المشرفة، والمشروعات الضخمة التي يشهدها المسجد الحرام والساحات المحيطة به.وكانت هذه اللحظة السعيدة جزءاً من حلم الأم سهام، حيث أوضحت أنها كانت تحلم منذ ريعان شبابها بزيارة المسجد الحرام والصلاة فيه وأداء العمرة، ولا تزال تُمنّي نفسها بأداء نسك الحج ليكتمل حلمها الذي سكن فؤادها، ولم تفقد الأمل في تحقيقه بعد أن شاخت بها السنون واستكانت للزمن الطويل. وحظيت هاتان المسنتان برعاية شباب مكةالمكرمة الذين يمضون جل أوقاتهم في خدمة زوّار بيت الله الحرام في إطار برنامج (شباب مكةالمكرمة في خدمتك) طلبا للأجر والثواب، فساعداهما على أداء مناسك العمرة نظرًا لعدم مقدرتهما على السير بالأقدام، بينما تجول الأم بعينيها وهي على الكرسي المتحرك معالم المسجد الحرام، رافعة أكف الضراعة إلى السماء لتشكر المولى عز وجل أن حقق لها حلمها.