كشفت استشارية الأطفال «أطفال حديثي الولادة» الدكتورة مي الحسن أن آخر الإحصاءات المتوافرة من منظمة الصحة العالمية عن الأطفال الخدج في المملكة تشير إلى أنهم يشكلون من 6 إلى 8 % من إجمالي عدد المواليد الذي يبلغ سنويًا نحو (594) ألف طفل، في حين تبلغ هذه النسبة عالميًا من 5 إلى 18 %، ولفتت إلى أن نسبة الأطفال الخدج (ناقصي النمو) نتيجة الولادة المبكرة في مستشفى القطيف المركزي تبلغ حوالي 5 % من إجمالي عدد المواليد، والذي يبلغ سنويًا نحو 3000 مولود، جاء ذلك خلال افتتاح مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد أمس الإثنين فعاليات اليوم العالمي لرعاية الأطفال «الخدج» بقسم الأطفال «وحدة حديثي الولادة» بمقر مستشفى القطيف المركزي. وقالت الدكتورة الحسن إن الفعاليات تهدف إلى نشر الوعي في المجتمع عن مشاكل الأطفال الخدج في محاولة لتقليل معدل الولادات المبكرة من خلال تثقيف السيدات في المجتمع بأهمية متابعة الحمل لمعالجة أي سبب ممكن أن ينتج عنه الولادة المبكرة، وإعطاء معلومات كاملة لوالدي الأطفال الخدج والدعم النفسي للعائلات التي يوجد لديها أطفال خدج. وأضافت إن الفعاليات تتضمن عددًا من البرامج والأنشطة التوعوية الخاصة بالأسرة؛ لمناقشة المشكلات التي يتعرَّض لها هؤلاء الأطفال وآلية زيادة الوعي لدى الآباء والأمهات بكيفية رعاية الطفل «الخديج» بمشاركة الآباء والأمهات الموجودين ونخبة من الأطباء المتخصصين. وبينت أن ارتفاع مستوى الخدمات الصحية بالمملكة خصوصًا في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات والمراكز الصحية الرئيسية أسهم كثيرًا في خفض نسبة الوفيات بين الأطفال الخدج بالمملكة لتكون قريبة جدًا من النسب العالمية، مشيرة إلى أن للولادة المبكرة أسبابا عديدة منها ما له علاقة بطبيعة الحمل، مثل حمل التوائم، والتصاق المشيمة أمام الجنين، أو لوجود خطأ تكويني في الرحم، أو انفتاح قناة عنق الرحم، وأسباب لها علاقة بالوضع الصحي العام للمرأة الحامل، ومنها: داء السكري، وتسمم الحمل، والعامل المناعي الذي قد يساعد على حصول حالة إنتان حادة تسببها جراثيم معروفة خلال الحمل منها (عقدية، وإي كولاي، وجرثومة الليستيرية)، أو بعض الظروف التي قد تنتاب المرأة مثل العمل الشاق جسديًا، إلى جانب عوامل اقتصادية واجتماعية أخرى.ولفتت في نهاية حديثها أن هناك أسبابا ذاتية من الجنين نفسه كخلل الصبغيات، والالتهابات الحادة عند الجنين والتي تؤدي إلى تشوهات خلقية، مشيرة إلى ان الإلمام بهذه الأسباب يسمح بالتشديد على أهمية القيام بعمل وقائي تجاه الولادة المبكرة.
