أدّى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بعد ظهر أمس في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بمدينة بريدة صلاة الميت على شهيد الواجب النقيب محمد بن حمد العنزي الذي استشهد دفاعًا عن أمن الوطن مساء أمس الأول في حي المعلمين بمدينة بريدة. كما أدّى الصلاة مع سموّه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم وعدد من قادة القطاعات الأمنية بالمنطقة وذوو الشهيد وجمعٌ من المواطنين والمقيمين. وقام سموّه عقب الصلاة بتقديم واجب العزاء لإخوان وذوي الشهيد سائلًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وقال سموّه: «إن ما قدمه هذا البطل وزملاؤه الأبطال من شجاعة وتضحية في سبيل الوطن وأمنه محل تقدير واحترام واعتزاز من الجميع». وأضاف سموّه: «نقلت للإخوان عزاء سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-، وسمو الأخ الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وأؤكد في هذه المناسبة على ما ذكره سيدي خادم الحرمين الشريفين في عدة مناسبات أن هذا المرض وهذا الداء موجود، ويجب أن نعمل جميعًا على اجتثاثه، وكان في آخر تصريح له -حفظه الله- ينبّه لهذا الأمر جميع دول العالم وليس المملكة فحسب، فهذا الأمر إن دل على شيء فإنما يدل على عمق التجربة والمعرفة والخبرة والدراية في هذه المخالفات التي لا تمت للإسلام بصلة». واختتم سموّه تصريحه قائلًا: «نحن في بلد يعيش أمنًا واستقرارًا، ويعيش بتحكيم كتاب الله وسنة رسوله، وهذه الأعمال مشجوبة ومردودة على كل من يعملها، وسيظل رجل الأمن واقفًا بالمرصاد لكل من يحاول أن يعبث بهذا الأمن؛ فلذلك أؤكد أن هذه البلاد ستظل حامية للمقدسات والدين ولكل من يعيش على أرضها، وسيكون بإذن الله عطاؤنا وعملنا الميداني الأمني على أعلى مستوى، فمهما حدث لن نتوقف عن أداء الواجب». ويؤدي الصلاة على الجثمان أمس شهيد القصيم محمد العنزي عزاء رجال الأمن جمهور غفير في العزاء