مع بداية العام الدراسي الجديد، وازدحامات الطرق خلال ذهاب وعودة الطلبة للمدارس، لا تزال أعمال صيانة بعض الشوارع وسط الأحياء بمدينتي الدمام والخبر بالمنطقة الشرقية تعرقل الحركة، خاصة للمركبات التي تقل الطلبة وأولياء أمورهم. «اليوم» قامت بجولة ميدانية في بعض الأحياء التي بها أعمال صيانة للشوارع والأرصفة، ورصدت ملاحظات وانطباعات الأهالي، وفي البداية يقول أحمد العلي: إن الشوارع أصبحت مزدحمة خاصة مع عودة الطلبة للمدارس وكثافة المركبات، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال الصيانة في بعض الشوارع، مؤكدا أنه كان من الأفضل أن تنفذ في الإجازة الصيفية لقلة حركة المركبات، والتي تزداد مع عودة الطلبة للمدارس خاصة وأن الحواجز متواجدة في أغلب الشوارع جراء أعمال الصيانة. وأضاف سالم عبداللطيف: إن هناك مشاريع التطوير للأحياء والجميع يؤيد هذا الأمر من أجل التطوير والترتيب، ولكن يجب أن يكون هناك اختيار أوقات مناسبة بعيدة عن الازدحام والذروة، والتي نشاهدها الآن مع عودة المدارس والجامعات والكليات والمعاهد للطلاب والطالبات وهيئة التدريس، بالإضافة إلى الحافلات المدرسية الخاصة والحكومية لتجنب الازدحامات، وكذلك الحوادث بسبب الكثافة، وأشار عبدالعزيز الحمد إلى أن التحويلات تسبب ربكة في الحركة المرورية، خاصة بالصباح الباكر مع دخول الموظفين والطلبة للمدارس، وكان يجب بدء الأعمال وإنجازها قبل العام الدراسي من أجل تفادي الازدحام وفتح المسارات، بالإضافة إلى اختيار التوقيت في حال وضع خطة لتطوير أو إنشاء أي شي يخدم الحي والأحياء الأخرى. وأوضح فيصل السعدي، أن التنسيق والتنبيه يجب أن يكون مبكراً خاصة من قائدي الحافلات وتغيير السرعة في التحويلة، لأن أغلبية السائقين في هذا التوقيت لا يلتزمون، وقد تتسبب في حوادث -لاسمح الله-، مطالبا بالتركيز على التوقيت وتواجد رجال المرور في المواقع التي تكون فيها أعمال الصيانة على الطرق الرئيسية ووضع المطبات الصناعية في داخل الأحياء أثناء تنفيذ الأعمال لتفادي الحوادث. وقال سمير علي: إنه يجب على البلديات إعادة التنسيق مع المقاول في توقيت انطلاق المشروع سواء كان رصيفا أو إنارة أو شارعا لتفادي بدئها في وقت العام الدراسي مع عودة الطلبة، لأنها تسبب ازدحاما في الحركة وربكة في الطرق، والتنسيق مع المرور أيضاً في ذلك الأمر لمعرفتها بمواقع الزحام، وتنبيه الجميع والتنسيق مع الأمانة من أجل تقليص فترة العمل في كل مشروع سواء سفلتة أو إنارة أو أرصفة، وبين محمد العليان، أن هناك بعض المشاريع تستغرق وقتا طويلا في تنفيذها على مراحل مختلفة، مثل إزالة السفلتة ووضع طبقة جديدة وتسويتها، وهناك بعض العراقيل التي تواجه المقاول في القيام في أعماله، مثل وقوف السيارات، ولكن في الوقت نفسه يجب اختيار التوقيت المناسب خاصة مع دوام المدارس. من جانبه، أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام، والمتحدث الرسمي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، في اتصال هاتفي مع "اليوم" أن المشاريع التي تقام في الشوارع والأحياء بالمنطقة مجدولة على طوال العام، حيث يجري الانتهاء من حي والبدء في آخر حسب الجدولة مع المقاول، وأضاف بأن المشاريع لا ترتبط بأوقات معينه في تنفيذها، وإنما عن طريق الخطة المجدولة باستثناء بعض المشاريع مثل الأنفاق التي توضع في الحسبان، بينما تطوير الأحياء مجدولة طوال العام، وأشار الصفيان إلى تنفيذ 28 مشروعا في الأحياء، وخلال هذا العام ستنتهي من بعض المشاريع، والبرنامج مستمر حتى العام المقبل مثل الحدائق وبرنامج تطوير الأحياء وبرنامج السفلتة، بينما برنامج الأنفاق والكباري في كل عام لها ميزانية حسب احتياجات الأحياء.د عمال ومعدات المقاول أمام المنازل الحواجز الخرسانية وسط الأحياء