لايزال أهالي الأحساء ينتظرون بفارغ الصبر، تلك الهدية التي وعدتهم بها شركة الإسمنت السعودية، والتي أعلنتها لهم في وقت سابق بإنشاء مركز طبي طائر للطوارئ متكامل كهدية من الشركة للأهالي . وقد تبخرت هذه الآمال بعد أن مضى على هذا الوعد أكثر من ثلاث سنوات ولم يتحقق منه شيئا مطالبين الشركة الوفاء بوعودها التي أطلقتها، مشيرين إلى أنهم يأملون من الشركة سرعة تنفيذ ذلك المشروع على الواقع ، وكان مدير شركة الإسمنت محمد القرني قد كشف في الربع الثالث من عام 2008 ، عن إنشاء مشروع طبي هدية من الشركة لأهالي الأحساء، وهوعبارة عن مركز متكامل لاستقبال الحوادث والطوارئ بمفهوم جديد ،كما هو الحال في أمريكا وعلى غرار مركز الحوادث بالحرس الوطني بالرياض، وأشار وقتها الى أن تكلفته التقديرية حوالي 50 مليون ريال وسيقام على أرض مستشفى الحرس الوطني بالأحساء، وسيخدم المنطقة ما بين مدينة الجبيل إلى 200 كيلو باتجاه الرياض وكذلك إلى نهاية سلوى باتجاه دولة قطر، وأكد القرني بأن الشركة رأت من خلال دراسات أن الحوادث على الطرق وعدد الضحايا هو الدافع الأكبر لإنشاء هذا المركز المتخصص في جميع أنواع الحوادث المختلفة، سواء حوادث السيارات أو الحرائق أو السقوط وغيرها من الحوادث. وكان مدير الشركة قد أكد هذا الوعد خلال اللقاء الرباعي الذي عقد عام 2008 بحضور أمين الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير، ومدير عام الشؤون الصحية الدكتور طارق بن عبد الرحمن السالم، ورئيس شركة الإسمنت السعودية محمد القرني، ومدير الدفاع المدني بالأحساء العقيد محمد بن يحيى الزهراني، حيث نظم اللقاء عضو المجلس البلدي السابق حجي بن طاهر النجيدي، الذي جمع مسؤولي الدوائر الحكومية وأهالي مدينة العمران، بحضور مدير إدارة المياه المهندس عبد الله الدولة ومدير المتنزهات المهندس محمد الحمام، وعدد من رجال الأعمال، والصحافة المحلية.