هذا واحد من فنانين يمتلكون الموهبة الفنية والقدرة على رسم لوحة لا ينقصها الصدق الفني والأصالة، يتجاوز عمر هذا الفنان المولود في الاحساء الخمسين عاما وكان في بداياته نشطا ومشاركا في بعض المعارض التي تقام في الاحساء على الخصوص، وعندما كانت المراكز الصيفية في الاحساء تستقطب الموهوبين في كافة المجالات كان عبد العزيز الخوفي من أولئك الطموحين الذين يتواجدون يوميا ليرسموا، وقد توافرت لهم الأدوات من لوحات وألوان وغيرها. أتذكر وجوده بين زملاء كانوا يتنافسون في نوع وعدد ما ينتجون ولم تكن تلك الأعمال حينها إلا بدايات أو إرهاصات لأسماء أصبح لبعضها اسم فني كبير في المنطقة الشرقية على الأقل مثل عبد الحميد البقشي. كانوا يتنافسون في نوع وعدد ما ينتجون ولم تكن تلك الأعمال حينها إلا بدايات أو إرهاصات لأسماء أصبح لبعضها اسم فني كبير في المنطقة الشرقية رسم عبد العزيز الخوفي في مرحلة من حياته الوجوه التي ينقلها من الصور الضوئية وكان يكبرها ويستخدم أقلام الرصاص أو الفحم على أوراق بيضاء يبيع بعضها بأسعار زهيدة، ويهدي البعض الآخر، لكنه في المقابل كان يرسم أعماله الزيتية على نحو محدود ربما لعدم توافر ما يساعده على ذلك أو لانشغالاته الأخرى. عمل في مدينة الدمام، وقد تردد على فرع جمعية الثقافة والفنون فيها ليرسم في أوقات فراغه المسائية، وقد ترك في المرسم الخاص الذي أنشئ مع قيام الجمعية عدة لوحات، وقد عاد الى مسقط رأسه، لكن مشاركاته التالية بدت أكثر اختلافا عن أعمال أسبق فهو كما يظهر مولع بالمشاهد البيئية لأماكن تاريخية أو مباني شعبية في مدينته (الاحساء) أو غيرهما من مدن المملكة. عبد العزيز الخوفي مثل عددا آخر من الفنانين التشكيليين المتباعدين عن المعارض وعن الإعلام والتواجد في المناسبات الفنية الا ان هذا الفنان لم يزل يمارس فنه على نحو محدود كما هي مشاركاته. عندما ننتقل على سبيل المثال الى بعض المدن البعيدة عن المراكز فسنجد أمثالا له في جيزان والمدينة المنورة والدوادمي وحائل وسنجد الضوء الإعلامي مع بعض المشاركات لهؤلاء يسلّط على فئة دون فئة وفنان دون آخر ، وبالتالي لا تساعد مشاركاتهم المتفرقة على استغلالها وتقديم هذه الأسماء على النحو المناسب الذي يستحقونه إما لتاريخهم أو لمستويات أعمالهم. [email protected]