شاب في مقتبل العمر، كان في أربعاء جدة العصيب الثاني يشكل بأجهزته غرفة عمليات للحركة التطوعية والأهالي المنكوبين، فمن خلال برنامج توتير، كان عزيز يوجه الدعم لكل محتاج، ويعلن أرقام هواتف المراكز الصحية، ويعلن عن الشوارع المغلقة والأخرى المتاحة للناس للنفاذ من خلالها بحياتهم من خطر طوفان الإهمال المتراكم الذي ما عاد إلا ليقول ها أنا ذا ولم يردني احد. عزيز شعلان كان عدد المتابعين له في ذلك اليوم يقرب من 14000 شخص يسألون وهو يجيب، يطلب النجدة لغيره ويحث بالإسراع ويمثل حلقة وصل مطاطية تلامس كل الأطراف المصابة في جدة، عندما تقرأ ماذا يقول؟ وكيف يوجه الناس ويحذرهم حتى من حفر الشوارع؟ يهيأ لك بأنه كان يعتلي ظهر «جت سكي» ولكن هذا بالتأكيد محال والاكيد الثاني ان عزيز وغيره من الشباب ركبوا ظهور الحب والعطاء بلا مقابل، حب الناس.. كان عزيز يوجه الدعم لكل محتاج، ويعلن أرقام هواتف المراكز الصحية، ويعلن عن الشوارع المغلقة والأخرى المتاحة للناس للنفاذ من خلالهاحب الحياة.. حب الوطن ولهذا لا يمكن إلا أن نقول عنه إنه بالفعل مبدع في تطوعه وثري بعطائه وشتان ما بين من يعطي من قلبه وروحه ويعرض نفسه للخطر ومن يأخذ «ع البارد المستريح»، كل من وضع في جيبه ريالا من تلك الميزانيات الضخمة لتصريف جدة كيف سيهنأ عندما يرى صورة تلك الجثة التي التصقت بالجدار على قارعة طريق، وما هو شعوره عندما يقرأ او يسمع ذلك الدعاء الذي طاله وغيره من المجرمين، دعاء من عايش الوضع عليهم ودعاء من شاهدوا الصور وقرأوا ما قرأوا ربما لم يعاقبوا في الدنيا ولكن ويل لهم من رب ليس بظلام للعبيد. ولكن من يبرد قلوب الأهالي, ومن يطفئ غضبهم من البشر بعد أن رضوا بالقدر.. عشرات من الأسئلة تبحث عمن يجيب عليها من اجل الوطن ولن يجدوا إجابات تشفي غليلهم إلا على لسان خادم الحرمين الشريفين.. هذه المرة لا يريدون وعودا تذروها الرياح.. هذه المرة لا يريدون احصائيات تحصر الأضرار ومن تضرر.. فهي لا تعنيهم بقدر ما تعني المسؤولين هذه المرة يريدون ان يروا الحفر في الشوارع قد بدأ من اجل التنفيذ ويريدون تعويضا عما تلف. [email protected]