رصدت الجمعية الفلكية بجدة عصر اليوم الجمعة، ظهور الهالة حول قرص الشمس في سماء مدينة جدة يبلغ نصف قطرها 22 درجة وهي ظاهرة بصرية يمكن رؤيتها في كافة مناطق السعودية طوال العام ضمن غيوم ضبابية باردة تحتوي على كريستالات الجليد حتى في الطقس الحار. واكد ل " اليوم " رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابو زاهرة أن الكرة الأرضية ستعبر خلال سيل من البقايا الغبارية المتخلفة عن المذنب " 209 ب-لاينر " , مما قد يتسبب في حدوث شهب جديدة غير متوقعة العدد والتي يمكن رصدها تكون قليلة جدا أو تحث عاصفة شهابية. واشار ابو زاهرة الى انه يتوقع أن يكون وقت ذروة الشهب صباح اليوم السبت ما بين الساعة 9 - 11 صباحاً بتوقيت مكة لذلك , لافتاً الى ان ذروتها لن تكون مشاهدة في المملكة أو المنطقة العربية لان الوقت سيكون نهارا والشمس في السماء و سيكون أفضل مكان لرؤية الشهب في أمريكا الشمالية حيث سيكون الوقت ليلا عندما حدث ذروة تساقط الشهب , منوهاً بان التقديرات تشير بان هذه الشهب من الممكن أن تتساقط بمعدل 30 إلى ما يزيد على 150 شهاب في الساعة وهذه تقديرات كبيرة بالنسبة لمذنب يبدو صغير جدا مع احتمالية ان تتحول الى عاصفة شهابية غير معلومة العدد . ولفت ابو زاهرة الى ان احدث صورة التقطت للمذنب المذنب " 209 ب- لاينر " ظهر المذنب البالغ لمعانه الظاهري + 14 خافتا بين نجوم الدب الأكبر عندما كان مسافة تزيد علة 40 مليون كيلومتر من الأرض وهو في طريقة ليكون قريب نسبيا إلى الأرض من على مسافة 8.3 مليون كيلومتر من الأرض في 29 مايو 2014 , مرجعاً سبب خفوت المذنب لافتقاره إنتاج الغبار ورغم ذلك يستطيع أن ينتج بقايا غبارية يمكنها أن تحدث تساقط شهابي مميز وتفسير ذلك أن البقايا التي سوف تتساقط انفصلت عن المذنب منذ القرن التاسع عشر والقرن العشرين ، عندما كان المراقبون يعتقدون أن المذنب من المحتمل أن يكون أكثر نشاطا. يشار إلى انه يمكن محاولة رصد هذه الشهب في السعودية والمنطقة العربية بالنظر إلى الأفق الشمالي من السماء حول النجم القطبي بعد غروب الشمس وخلال ساعات الليل , حيث أن نقطة انطلاق الشهب سوف تكون ضمن مجموعه نجوم الزرافة ليس بعيدا عن " نجم الشمال " النجم القطبي" ولكن لا يمكن تحديد بشكل قاطع الشكل الذي ستكون عليه قوة تساقط هذه الشهب الجديدة . يذكر ان الشهب عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي، فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه وتؤين جزء منه، ونتيجة لذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية. و من النادر أن يزيد قطر الشهاب عن قطر حبة التراب، حيث يتراوح قطر الشهاب ما بين 1 ملم إلى 1 سم فقط. وتبلغ سرعة الشهاب لدى دخوله الغلاف الجوي ما بين 11 إلى 72 كم في الثانية الواحدة. ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كم تقريبا عن سطح الأرض، ويبلغ عدد الشهب التي تسقط على الأرض بحوالي 100 مليون يوميا، معظمها لا يرى بالعين المجردة. وبشكل عام تنقسم الشهب إلى نوعين، النوع الأول هو الشهب الفردية وهي تظهر بشكل عشوائي لا يمكن التنبؤ به مسبقا، ويترواح عددها ما بين 2 إلى 16 شهاب في الساعة، والنوع الثاني يسمى الزخة الشهابية، وهي تحدث كل عام في نفس الموعد تقريبا، وذلك عندما تدخل الأرض الحزام الغباري لأحد المذنبات.
وبعض الزخات الشهابية ضعيفة يبلغ عدد شهبها 5 شهب فقط في الساعة، وبعضها نشيط قد يصل إلى 100 أو 200 شهاب في الساعة، وفي أحيان نادرة قد تصل إلى مستوى عاصفة شهابية وذلك إن زاد عدد شهبها عن 1000 شهاب في الساعة، وكانت آخر عاصفة شهابية شهدتها الأرض يوم 18 نوفمبر 1999م. وبحسب مصادر فلكية فإن الشهب لا تشكل أي خطر على سطح الأرض إطلاقا حتى و إن كانت على شكل عاصفة، فجميع الشهب تتلاشى قبل وصولها إلى سطح الأرض، إلا أن هناك خطرا حقيقيا قد تشكله الحبيبات الترابية على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، والتي يبلغ عددها حوالي 500 قمر صناعي عامل. حيث قد تصل سرعة الشهاب إلى 72 كم في الثانية الواحدة (200 ضعف سرعة الصوت). واصطدام جسيم بهذه السرعة قطره أقل من قطر شعرة الإنسان بإمكانه تكوين شرارة كهربائية كفيلة بأن تعطل أجهزة القمر الصناعي الحساسة، وبالتالي إيقافه عن العمل. فعلى سبيل المثال تعطل قمر الاتصالات أولومبوس أثناء زخة شهب البرشاويات عام 1993 بسبب اصطدامه مع إحدى الحبيبات الترابية.