عزيزي رئيس التحرير ضمن التنظيمات الامنية التي اتخذت مؤخرا لدعم الحملة الانتخابية لمجالس البلدية في المملكة العربية السعودية تشكيل لجان أمنية تغطي جميع المناطق الانتخابية وتسهيل مهمة الناخبين والمرشحين لهذه الانتخابات الحيوية والتي تشهدها بلادنا الحبيبة هذه الايام. وما دفعني للحديث اليوم عن دور رجال الامن في مواقعهم المختلفة.. شرطة.. دفاع مدني.. مرور.. القوات الخاصة.. الدوريات الامنية.. قوات المهام والواجبات الخاصة.. وغيرهم ما شاهدته بأم عيني حين قمت بجولتي الاستطلاعية لزيارة بعض المراكز الانتخابية مما اذهلني من الدور التنظيمي الذي يؤديه رجال الامن الملخصون لهذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعا.. وشعرت ان هؤلاء الرجال.. رجال المهمات الصعبة.. الذين يضعون ارواحهم في اكفهم ليقدموا لنا الامن والامان. ولا حاجة لي بأن احقق في اهمية الامن حيث ان كل مجتمع من المجتمعات في حاجة ماسة له ولا يخلو اي عصر من عصور التاريخ ولا بلد من بلدان العالم الا واهتم بالامن.. ولدينا في المملكة دوافع كثيرة في تحقيق الامن والامان في مجتمعنا الاسلامي المحافظ.. من اهم هذه الدوافع: ان نحافظ على مبادئ واهداف ديننا الحنيف والذي يدعو الى نبذ العنف والارهاب.. واحلال السلام والامن والامان للجميع. نشر الاخلاق والفضيلة بين افراد هذا الوطن الغالي وتعليمها للوافدين.. ليتقيد الجميع بها وينفذها. المحافظة على القوانين والانظمة وقواعد البلاد التي تدعو الجميع الى اطاعة ولاة الامر في غير معصية الخالق. لابد وان نحافظ على خيراتنا التي وهبها الله سبحانه وتعالى لبلادنا والتي اصبحت ثروة لرفاهية جميع ابناء مملكتنا الغالية. الدعوة لزرع وتعليم الولاء والانتماء للدين.. ومن ثم للوطن.. ولولاة الامر. ومما يجدر التنبيه اليه ان رجال الامن في مواقعهم المختلفة يعيشون هذه الايام قمة مسئولياتهم والتي اقسموا على ادائها حينما تخرجوا من كلياتهم ومعاهدهم وجامعاتهم الامنية من جميع بقاع العالم.. هذه المسئولية العظيمة والتي اكدوا بانها وفي مناسبات مختلفة واجبهم تجاه دينهم الحنيف.. فقدموا حياتهم للدفاع عنه وحمايته من المجرمين.. الارهابيين القتلة.. كذلك اخلاصهم المؤكد لحماية انجازات هذا الوطن.. وطن الجميع والذي فرضت مبادئه علينا حمايته والذود عنه بكل ما اوتينا من قوة.. حيث ان هؤلاء الرجال اخذوا على عاتقهم ان تظل الراية الخضراء ترفرف على وطن خال من تلك الفئات المجرمة وسلامة ارضه من الخلايا الفاسدة.. وهذا العهد الذي يؤمن به رجال الامن.. يعني توفير الاستقرار وسعادة كل مواطن ومقيم. وما يقوم به رجال الامن اليوم من حماية المناطق الانتخابية في كل منطقة من مملكتنا وتسهيل مهمة الناخبين بتسجيل اسمائهم. وغدا سيكون دورهم حماية حملات المرشحين والتي لن تقل اهمية عن اليوم. أخيرا.. تحية من الاعماق الى كل رجل امن.. في الشرطة.. في المرور.. في الهلال الاحمر.. في قوات المهام والواجبات الخاصة.. في الدوريات الامنية.. في القوات المرابطة للتدخل السريع.. والى كل مواطن شريف يحمي وطنه. @@ د.محسن الشيخ آل حسان