توقع مزارعون ومتعاملون في سوق التمور بالأحساء ان يبلغ إنتاج التمور بمحافظة الأحساء للموسم الحالي، الذي بدأ فيه المزارعون حاليا في جنى محصول التمور للموسم الحالي 90 ألف طن من التمور منتجة من 18 نوعا من التمور. فيما توقع عاملون في السوق ان تصل قيمة المبيعات 220 مليون ريال، حيث تتراوح قيمة المن من التمور بين 700 و2000 ريال، حسب جودة نوع التمر، والمن يعادل 240 كلغم. وتشير التوقعات إلى ان عدد المصانع الأهلية بالأحساء (15 مصنعاً) ان تقوم بتعبئة 22 ألف طن من التمور لصالح الأهالي أو المصانع والشركات، منها 5 مصانع كبيرة، كما يشترى مصنع تعبئة التمور التابع لوزارة الزراعة جزءا من إنتاج الأحساء. ويصدر جزء من تمور الأحساء إلى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يقبل أبناء دول المجلس على تلك التمور، كما يباع منه جزء في بعض مناطق ومحافظات المملكة، لتميز بعض الأنواع، التي منها الخلاص، الشيشي، الرزيز، الشبيبي، الحاتمي، الوصيلى، والخنيزى وغيرها من الأنواع. وتشهد مصانع تعبئة التمور بالأحساء حاليا إقبالا كبيرا من المواطنين الراغبين في تعبئة تمورهم بطرق حديثة، وتبلغ نسبة الأشغال في هذه المصانع حاليا 100 في المائة. وتلقى المصانع في مثل هذا الوقت من كل عام إقبالا كبيرا من المواطنين لتعبئة تمورهم، حيث تمتد مواعيد استقبال التمور إلى ما بعد عيد الفطر المبارك القادم، لازدحام المصانع بكميات كبيرة من التمور، خاصة ان المواطنين أضحوا اكثر رغبة في الاستفادة من الطرق الحديثة في عملية تعبئة التمور، التي يتم سحب الهواء منها، وإضافة مادة الدبس (عسل التمر) إليها، ليعطي مذاقا وشكلا جميلا على عبوة التمور. ومازال هناك عدد من الأسر يتبع الطرق التقليدية في التعبئة المنزلية، وإضافة أنواع من البهارات والحبة السوداء واليانسون والحلوة، والسمسم والمكسرات لإضافة نكهة للتمور، حيث تتم التعبئة في المنازل في عبوات بلاستيكية بواسطة اليد، وتوضع في صناديق، ثم تكبس بطرقة معينة، والبعض يعرض العبوات للشمس، حتى يعمل على تجفيف التمور من الماء الذي يغسل به. وتمر مرحلة تعبئة التمور بمراحل عدة تشمل مرحلة الفحص والوزن والاستلام ومرحلة التبخير ومرحلة التخزين المبرد الأول ومرحلة الإعداد والتنقية ومرحلة الغسيل والتعقيم ومرحلة التجفيف ومرحلة الوزن والتعبئة ومرحلة الكبس والإغلاق ومرحلة الإعداد والشحن ومرحلة التخزين المبرد النهائي.