إسرائيل تواصل عدوانها على شمال غزة وتقصف "جباليا" بالصواريخ

قصفت قوات الاحتلال بطائرة هليكوبتر اسرائيلية بالصواريخ امس مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة مما ادى الى اصابة ثلاثة فلسطينيين على الاقل بجروح. كما قصفت فجر امس بقذائف الدبابات مدرسة (أحمد الشقيرى) المجاورة لابراج العودة شمال قطاع غزة.
وذكر شهود عيان أن القوات الاسرائيلية المتمركزة فى مواقعها شرق بلدة (بيت لاهيا) أطلقت عدة قذائف تجاه المدرسة مما أدى الى الحاق أضرار بها وبالمبانى والممتلكات المجاورة.
جاء هذا الهجوم الصاروخي في اليوم الثالث من توغل كبير للقوات الاسرائيلية في شمال قطاع غزة في عملية قال الجيش انها تستهدف منع متشددين من اطلاق صواريخ على جنوب اسرائيل.
وفجرت قوات الاحتلال الاسرائيلى صباح امس عند المدخل الشمالى لمدينة طوباس شمال الضفة الغربية سيارة كانت متوقفة على جانب الطريق وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان أن قوات الاحتلال لغمت السيارة والتى كانت متوقفة بالمتفجرات وفجرتها عن بعد.. وأشارت المصادر الى أن عملية تفجير السيارة تأتى فى سياق الاعتداءات التى تنفذها قوات الاحتلال ضد المدينة منذ خمسة ايام
وقتلت القوات الاسرائيلية ثلاثة ناشطين وثلاثة مدنيين واصابت أكثر من 70 شخصا آخرين منذ ان بدأت توغلها يوم الاربعاء عندما استولت قوة من الدبابات على اجزاء من شمال قطاع غزة.
وأضاف الشهود أن القصف المدفعى لمدرسة الشقيري ترافق مع تحليق مكثف لطائرات الاباتشى واطلاق زخات من النيران العشوائية تجاه المنازل فى المنطقة مما أثار مخاوف المواطنين من أن يكون هذا التحليق الجوى مقدمة لشن عدوان جديد على المدينة يتزامن مع عملية الاجتياح الواسعة التى تقوم بها فى شمال قطاع غزة.
وكانت القوات الاسرائيلية قد استولت فى ساعة متأخرة من الليلة الماضية على عدد من المبانى العالية المطلة على مخيم (جباليا) للاجئين شمال قطاع غزة واعتلى عدد من القناصة أسطح البنايات الواقعة فى شارع السكة عند المدخل الشرقى للمخيم وحولوها الى نقاط مراقبة عسكرية لقنص المواطنين ورصد تحركاتهم ثم شرعوا باطلاق النار بكثافة وبشكل عشوائى تجاه كل ما هو متحرك. وتسود أوساط المواطنين فى المخيم حالة من الترقب والحذر خشية قيام قوات الاحتلال الاسرائيلى بشن هجوم دموى غادر جديد بحقهم.