تعد منتجات الثقافة الإلكترونية, منتجات متغيرة وفي تطور مستمر, كما إنها تعد تقنية متطورة بالغة التعقيد', وهي تنقسم الى قسمين: 1. الأجهزة والمعدات (العتاد). يشعر الطالب انه في فصل دراسي بين الأستاذ والطالب مع تقديم أمثلة توضيحية وتمارين متدرجة في الصعوبة , وإذا اخطأ الطالب في حل أحد التمارين يقدم له البرنامج الحل الصحيح, ويهدف هذا البرنامج الى توجيه رسالة تعليمية, كما يعمل على تعليم كيفية التعامل مع الكسور الاعتيادية بأحدث الوسائل العلمية مع تنمية الذكاء وسرعة الاستيعاب. كما أنتجت إحدى الشركات في لبنان برنامجا يحمل اسم(حديقة الحساب والألعاب) يهدف الى تعليم العمليات الحسابية التقليدية ومهارات العد للأطفال الصغار(من 4 الى 10 سنوات) وتقديم بعض الألعاب الذهنية أثناء ذلك. إذن لم تعد ثقافة الأطفال وادبهم كما يتخيل البعض محصورة في النشيد والأغنية والقصيدة الغنائية او الحكاية والقصة القصيرة المصورة والمسرحية الشعرية أو النثرية المكتوبة للأطفال لتمثيلها على خشبة المسرح المدرسي أو مسرح النادي الصيفي , أو في الهواء الطلق ولم يعد الأمر مقصورا, على صحافة الطفل, وكتب الأطفال, ومجلاتهم وجرائدهم, والموسوعات والمعاجم ودوائر المعارف (الورقية) الموجهة لهم, وبرامج الإذاعة والتلفزيون المختلفة' وأفلام الكارتون سواء في السينما أو التلفزيون او شرائط الفيديو وأيضا الأفلام العادية, وغيرها (10) وانما تطورت ثقافة الأطفال وادبهم عبر الوسائل الإلكترونية والتكنولوجية الجديدة, وربما يستطيع أحد الباحثين التربويين قريبا رصد هذا التطور المعرفي والتربوي الذي حدث جراء دخول هذه الوسائل, أو تسللها , إلى حياتنا وحياة أولادنا, مع تحليله وتبيان أثره على بنية الأسرة والمجتمع والعلاقات الإنسانية المختلفة داخل المحيط العائلي والمدرسي , بشكل عام.