شارك مئة شاب وشابة في عرس جماعي أقيم الجمعة في دمشق برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية في مسعى لتشجيع الشباب على الزواج بعد ازدياد ظاهرة العنوسة بين الشباب والشابات في سوريا وعزوف أغلب الشباب عن الزواج بسبب التكاليف الباهظة التي لا تتناسب مع الدخل الفردي الذي مازال متدنيا بشكل ملحوظ مقارنة مع الدول المجاورة. وانطلق العرسان وسط أهازيج حشد المتفرجين في ثلاث حافلات طافت شوارع دمشق الرئيسية إلى مطعم الصحارى في ريف دمشق حيث أحيا العرس مطربون سوريون مجانا كتبرع للعرس الجماعي. وقال جورج شاهين رئيس الجمعية الموسيقية الخيرية وهي الهيئة المنظمة للزواج الجماعي إن تكاليف هذا العرس بلغت حوالي 20 مليون ليرة سورية (نحو 400 ألف دولار) تبرعت بهم شركات سورية التي قدمت للعرسان أجهزة كهربية وثلاثة أيام كشهر عسل لهم في أحد فنادق دمشق ذي الخمسة نجوم. وأضاف إنه تم انتقاء العرسان على أن يمثلوا جميع المحافظات السورية. كما أن أربعة أزواج كانوا من المعاقين من بين الخمسين زوجاً الذين تراوحت أعمارهم من 20 عاماً إلى 35 عاماً. وأضاف شاهين إن الخمسين زوجاً تم انتقاؤهم من بين أكثر من 750 شخصاً تقدموا للاشتراك بالعرس الجماعي. وتدل الاحصاءات المنشورة على أن أكثر من 50 بالمئة من الشبان السوريين الذين هم في سن الزواج عازفون عن الزواج أو تأخروا بسبب عدم قدرتهم المادية على ذلك وعدم توفر المساكن وغير ذلك من المتطلبات الاساسية للزواج.