القلعة المنتعشة تدخل عرين الليث الهائج

اليوم في المحطة قبل الأخيرة نحو نهائي أغلى البطولات

يلتقي الشباب والأهلي على إستاد الملك فهد الدولي اليوم الخميس في الدور قبل النهائي لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم, وكان الأهلي قد تأهل لهذا الدور بعد أن أطاح بالهلال في أولى مواجهات المربع الذهبي عندما هزمه في عقر داره بالرياض5-1 بينما استفاد الشباب من احتلاله المركز الثاني في الدور التمهيدي للمسابقة وانتظر الفائز من صاحبي المركزين الثالث والرابع.
ويعيش الأهلي في أفضل فتراته على الإطلاق فجانب تألقه في دوري أبطال العرب وتحقيقه نتائج جيدة قربته من التأهل لنصف النهائي فإنه أيضا نفض غبار نتائجه السيئة في الدور الأول من الدوري وانطلق بقوة في الدور الثاني حتى تمكن من احتلال المركز الرابع على حساب النصر,وأجاد المدرب البرازيلي فلامير لوروز في توظيف إمكانات اللاعبين المخضرمين والشباب والمحترفين الأجانب وصنع توليفة جيدة, ويعول لوروز على حسين عبد الغني في خط الوسط وتألق اللاعب بشكل لافت في لقاء الهلال وكان مصدر خطورة كبيرة بانطلاقته وتمريراته الذكية وقد أضاف صاحب العبد الله المنتقل من الخليج للأهلي حديثا قوة كبيرة لخط الوسط ويسانده اللاعب الصاعد تيسير الجاسم,ويمثل البرازيليان كيم دياز وروجيرو قوة ضاربة في خط الهجوم خصوصا الأخير الذي كان نجم لقاء الهلال الأخير وسجل هدفين من الخمسة, ويقود خط الدفاع الأهلاوي المخضرم محمد خليوي بجواره علي العبدلي.
يغيب عن الأهلي محمد شلية وفهد الزهراني وفوزي الشهري بداعي الإصابة , كما يغيب أيضا عبيد الدوسري المنقطع عن التدريبات ووليد عبد ربه بسبب الإيقاف.
أما الشباب فإنه صاحب المستوى المميز منذ بداية الموسم, وتمكن من حسم الوصافة لصالحه بعد شد وجذب مع النصر والهلال والأهلي, ويزخر الشباب بوجود عدد كبير من النجوم الصاعدة الذين يشكلون النواة الأساسية للمنتخبات السعودية, ورغم رحيل عدد كبير من اللاعبين عن الفريق مثل رضا تكر وعبد الله الواكد للاتحاد وعبد الله الشيحان للهلال إلا ان المدرب البرازيلي زوماريو نجح في بث الثقة في نفوس اللاعبين الواعدين مثل عبد اللطيف الغنام والشقيقين أحمد وعبده عطيف, بالإضافة للمهاجم المنطلق بسرعة الصاروخ ناجي مجرشي , ويعول زوماريو أيضا على المهاجم المتميز الغاني أترام والسنغالي منقا ويخسر الشباب جهود محمد الحمدان وفهد السبيعي ومحمد الشمراني لظروف الإصابة والإيقاف.
وتعتبر مباراة اليوم ما بين تأكيد ورد اعتبار حيث ان الأهلي سبق له التأهل للمباراة النهائية عام 2000 عبر بوابة الشباب بعد أن تعادل معه ذهاباً في الرياض 1/1 وفاز في جدة 2/ 1، ولهذا فإن الأهلي يسعى لتأكيد فوزه السابق وبلوغ النهائي للمرة الخامسة في حين يحاول الشباب رد اعتباره وبلوغ المباراة النهائية للمرة الخامسة أيضاً واستعادة ماضيه الجميل بعد غياب دام ثلاث سنوات لم يجد فيها نفسه داخل المربع الذهبي.
ومن المفارقات أن كل فريق تأهل للمربع الذهبي 9 مرات كما أنهما تأهلاً للمباراة النهائية أربع مرات وكل منهما احتل مركز الوصافة في الدور التمهيدي ثلاث مرات ولم يخسر كل منهما خلال هذا الموسم سوى أربع مرات, أما المفارقات العجيبة بينهما فإن الشباب لعب ثلاثة نهائيات متتالية أعوام 91 و92 و1993 وحقق خلالها البطولة ليحتفظ باللقب كأول فريق يحقق هذا الإنجاز بعد تغيير مسمى البطولة, أما الأهلي فقد لعب نهائيين متتاليين من جملة أربعة وخسرهما أمام جاره الاتحاد عامي 2000 و2001 بعد أن خسر النهائي الأول عام 1996 أمام الهلال 2/ 1 والنهائي الأخير أمام الاتحاد 3/ 2.
وقد التقى الفريقان هذا الموسم 3 مرات منها اثنتان في الدوري وواحدة في كأس ولي العهد ففي مسابقة الدوري فاز الشباب ذهاباً بهدف دون مقابل أما لقاء الإياب الذي أقيم بجدة فقد انتهى بالتعادل الإيجابي 1/1، أما في مسابقة كأس ولي العهد فقد تقابلاً في الدور ربع النهائي الذي أقيم بالرياض وتمكن الأهلي من الفوز بهدفين مقابل هدف واحد، ويعتبر لقاء الليلة هو الرابع الذي يجمعهما هذا الموسم.
ويعتبر لقاء اليوم هو الثاني من نوعه الذي يجمعهما في المربع حيث كان اللقاء الأول عام 2000 وانتهى لمصلحة الأهلي بمجموع المباراتين 3/ 2 و لم يخسر الأهلي خلال مباريات الدور الثاني من المسابقة وتمكن من حصد 25 نقطة ساهمت في دخوله للمربع وسجل الشباب أعلى نتائج في الدوري حيث هزم الطائي في المرحلة الأولى من المسابقة 7/صفر وهزم النصر في الجولة التاسعة عشرة 6/1 أما الأهلي فأعلى نتيجة حققها كانت أمام الهلال في الدور ربع النهائي عندما هزمه 5/1. ويحكم المباراة الحكم الفرنسي الدولي ألين سارس.
حسين عبدالغني
ناجي مجرشي