الرياض تحتضن أول مزاد عالمي للتحف والمقتنيات الإسلامية

يرعاه الأمير سلمان ويشارك فيه خليجيون وسعوديون

يرعى صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض في اواخر شهر ربيع الاول القادم (مزاد الحضارة) وهو اول مزاد بمستوى عالمي يقام بالعاصمة الرياض للتحف والمقتنيات الاسلامية النادرة التي تعكس رقي الفن الاسلامي وريادته. واوضح امين عام الجمعية عوض عبدالله الغامدي ان اللجنة المنظمة للمزاد برئاسة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز امين عام الهيئة العليا للسياحة ورئيس مجلس ادارة جمعية الاطفال المعوقين عكفت منذ عشرة اشهر على وضع الية المزاد والضوابط التي تضمن رفع مستوى القطع المشاركة, وتأكيد اصالتها, وكذلك حشد اكبر عدد ممكن من المشاركين مع الحرص على التخصيص في القطع الفنية, مشيرا الى ان هناك مبادرات متميزة من مشاركين قدموا بعض القطع الثمينة باقيام كدعم لاهداف المزاد. واكملت اللجنة الفنية المشرفة على المزاد والمكونة من عدد من الخبراء والاكاديميين المتخصصين في التراث والاثار معاينتها وتقييمها لمعروضات المزاد, والتي وصل عددها الى اكثرمن مائة قطعة ومجموعة تضم تحفا فنية, ومصاحف نادرة, وسيوفا تراثية, ومسكوكات وطوابع, وسجادا, ومشغولات, زجاجية ومعدنية, واواني فخارية ذات قيمة فنية وجمالية عالية. وقدرت اللجنة الحد الادنى لقيمة المعروضات باكثر من خمسة عشر مليون ريال, واشار الدكتور خليل المعيقل رئيس اللجنة الى ان هذا التقييم اقل كثيرا من القيمة الحقيقية للقطع المعروضة, تشجيعا لاهداف المزاد واستقطاب المهتمين به, خاصة انه العام الاول لهذا المزاد. واكد الدكتور المعيقل ان المزاد سيكون حدثا ثقافيا مميزا يقام وفقا لارقى اصول المزادات العالمية, وهو يهدف في المقام الاول لتنمية موارد العمل الخيري في المملكة, حيث يعود جزء من ريعه لجمعية الاطفال المعوقين, هذا الى جانب انه فرصة لاظهار واقتناء قطع ومقتنيات فنية نادرة تجسد جوانب مشرقة من الحضارة الاسلامية بوجه خاص والموروث الفني والثقافي الانساني بوجه عام. وذكر رئيس اللجنة الفنية ان هناك اهتماما ملحوظا ومتابعة دقيقة من العديد من رجال الاعمال داخل المملكة ومن دول الخليج العربية اعربوا عن رغبتهم في المشاركة والحضور والتعرف على تفاصيل القطع المعروضة, وقال انه يجري الان الاعداد لاصدار دليل قطع المزاد الذي سوف يوزع على المهتمين قبل المزاد بوقت كاف والذي يتضمن وصفا تفصيليا لهذه القطع, وتاريخها, وقيمتها المادية والتراثية, وكذلك توجيه الدعوات للمهتمين باقتناء هذه القطع النادرة من داخل المملكة وخارجها.