مع دخول فصل الشتاء واشتداد برودة الطقس يحتاج الناس الى وسائل التدفئة لمجابهة برودة الجو وعلى الرغم من انتشار انواع عديدة ومختلفة ومتطورة من وسائل التدفئة الا ان الاقبال على الحطب (شبة النار) يزداد يوما بعد يوم. وفي محافظة النعيرية انتشرت العشرات من محلات بيع الحطب بأنواعه المختلفة وفضل الكثير منهم نشر حطبهم في الاماكن البرية القريبة من خيام المتنزهين في بر النعيرية. (اليوم) قامت بجولة على اصحاب بيع الحطب والفحم في السوق الشعبي المجاور للمخيم الربيعي الثالث لخدمة المتنزهين بالنعيرية وكذلك على طريق السفانية. وتحدث احد الباعة (سوداني الجنسية) أن سوق الحطب يجد اقبالا كبيرا من اهالي النعيرية الذين يفضلون( السمر) نظرا لقلة دخانه واستمرار جمره مدة أطول عن غيره كما أن العشرات من المتنزهين في بر النعيرية يأتون الى هنا لشراء الحطب والفحم خاصة يومي الاربعاء والخميس وهو الوقت الذي يتضاعف فيه بيعنا للحطب الى عشر مرات عن بقية الايام الاخرى. وعن اسعار الحطب يقول: تختلف اسعار الحطب باختلاف نوعه ويعتبر نوع الارطى من أغلى الانواع حيث تبلغ تكلفة سيارة داتسون (450) ريالا بينما يصل سعر السمر الى (350) ريالا والذي نأتي به من منطقتي بيشة والمدينة المنورة كما اننا نبيع (ربطة حطب) وهو غالب ما يتم بيعه. ونبيع ايضا فحم (سمر) باكياس كبيرة يصل سعرها الى 18 ريالا. وعن الزبائن يقول: من جميع الاماكن فمع موسم الربيع يأتي الى النعيرية الاف من المتنزهين في بر النعيرية من مناطق مختلفة فهناك الخليجيون من الكويت وقطر والامارات وهناك السعوديون من الدمام والخبر والجبيل وغيرها. وعن متوسط بيعه في اليوم : بعض الايام لا نبيع ولا (ربطة حطب) وفي بعض الايام وخاصة يوم الخميس نبيع بمبلغ (400) ريال. واضاف: اننا ننتظر اجازة الحج بفارغ الصبر لأنها هي موسمنا الحقيقي حيث نضطر الى طلب المزيد من الحطب نظرا للإقبال الرهيب عليه من المتنزهين ونأمل خيرا مع هطول الامطار الغزيرة على محافظة النعيرية طيلة الاسبوع الماضي.