تعود اليوم المتعة والاثارة لمنافسات مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم عندما تتطلع انظار الجماهير الليلة صوب استاد الملك فهد لمتابعة لقاء القمة (124) الذي يجمع العملاقين الهلال والنصر في افتتاح الجولة الرابعة عشرة التي تستأنف بعد فترة التوقف لمدة شهر واحد تقريبا بسبب مشاركة المنتخب السعودي في بطولة الخليج السادسة عشرة التي توج فها الاخضر بطلا بكل جدارة واستحقاق.. مباراة العملاقين اليوم ستتجاوز حسابات الفوز والخسارة التقليدية الى حسابات خاصة في قمة الرياض الجماهيرية فالهلاليون الذين كانوا حاضرين في لقاء الدور الاول وقدموا واحدة من اجمل المباريات التي لعبوها مع المدرب الهولندي اديموس وخرجوا بالتعادل الايجابي يأملون اليوم في تأكيد ذلك وتحقيق فوز يرسمون به حضورهم في الربع الذهبي مبكرا، وبهذا يضربون عصفورين بحجر واحد بينما يأمل النصراويون من المدرب الروماني ريدينك الذي حل خلفا لليوغسلافي تيموفيكتش الى عالم انتصارات جديد مع مواطنه المحترف ادريان نيجا الذي سيشارك لأول مرة اليوم رسميا مع ناديه، فمع بدء المباراة ستبدأ الجماهير بمطالبة اللاعبين بتقديم افضل العروض لتحقيق الفوز خاصة ان مباراة الدور الاول انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكلا الفريقين، ولن يروي عطش الجماهير الليلة سوى فوز فريق على الآخر ومن ثم المضي قدما للمنافسة على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. الهلال في احسن احواله يدخل الهلال اللقاء ولديه (22) نقطة من 12 مباراة لعبها ويملك لقاء مؤجلا امام الشباب في الجولة الثالثة عشرة وحقق الفوز في (6) مباريات وتعادل في (4) وخسر (2) ويحتل المركز الثالث خلف غريمه اللدود الذي سيواجهه مساء الليلة وقد تحسنت احواله بعودة عدد كبير من لاعبيه الذين ابتعدوا عن التدريبات لاسباب متعددة مثل الاصابات وغيرها فقد شفي سامي الجابر وعبدالله الشيحان وسعد الدوسري بينما قد يخسر المهاجم عبدالله الجمعان الذي فجر ازمة مع الادارة بسبب عقده الاحترافي وايضا المدافع الايسر بندر المطيري بسبب الاصابة. على العموم المباراة محك حقيقي لاديموس ولن يكون له العذر من الجماهير الهلالية في حال الخسارة فهو يمتلك العديد من النجوم القادرين على تحقيق الفوز اذا احسن اختيار التشكيلة المناسبة ونجح في توزيع ادوار اللاعبين في الملعب خصوصا في خطي الوسط والهجوم. النصر متحفز للفوز فيما يدخل النصر اللقاء ولديه (26) نقطة من (13) مباراة لعبها ويحتل مركز الوصافة حيث حقق الفوز في (8) مباريات وتعادل في (2) وخسر (3) ويعلم جيدا ان خسارته اليوم ستهدد مركزه حث ان لدى غريمه الذي سيواجهه الليلة لقاء مؤجلا ويتفوق النصراويون على غريمهم الهلال اليوم بالاعداد الجيد مع المدرب الروماني ريدينك الذي فرض جرعات تدريبية صباحية ومسائية وبرنامجا غذائيا متكاملا خلال فترة اشرافه القصيرة على الفريق وقد يكون وضع الفريق النفسي افضل من غريمه الهلالي اذ لزاما على اللاعبين تقديم انفسهم للمدرب الجديد في اول مواجهة قوية. ويدعم النصر صفوفه بالاجنبي ادريان الذي اكد حضوره في اللقاء التجريبي امام الشعلة يوم الخمس الماضي عندما سجل احد الاهداف الثلاثة التي كسب بها النصر اللقاء ويملك الفريق عددا من اللاعبين الجاهزين الذين لديهم الخبرة الكافية لترجيح الكفة بالاضافة الى الدوليين محمد شريفي (الحارس) وناصر حلوي وعبدالعزيز الجنوبي وبندر تميم وهناك ابراهيم ماطر وصالح الداوود والهداف عبدالرحمن البيشي ومحسن الحارثي ونشأت اكرم وبدر الحقباني ومازال المدرب ريدينك في طور الاعداد للوصول للطريقة الانسب لخوض المباريات بها. لغة الارقام رقميا هناك تفاوت بين الفريقين فالهجوم النصراوي يتفوق على نظيره الهلال في عدد الاهداف المسجلة لصالحه حيث ان للنصر (24) هدفا من (13) مباراة وفي المقابل نجد ان للهلال (18) هدفا مما يؤكد تفوق النصر في هذه الناحية الهجومية فيما تتفوق حراسة الهلال ودفاعه في الاهداف المسجلة عليه حيث اهتزت شباك الهلال (10) مرات من (12) مباراة مقابل (15) مرة اهتزت فيها شباك النصر. ويقف في حراسة الهلال العملاق الدعيع بخبرته العريضة في حين نجد الدولي محمد شريفي حامي العرين النصراوي لا يقل كفاءة عن الدعيع. الاوراق الرابحة يملك كل فريق اليوم عناصر رابحة لديها من الخبرة الكثير ففي الهلال الدعيع والشريدة والدوخي والشلهوب والتمياط والجابر وتراوري والشيحان وسعد الدوسري وفي الوسط يلعب التمياط والجابر والشلهوب والغامدي واللعب السريع سيصبح السمة للهلال فهؤلاء نجوم لا يهدأون في مثل هذه المباريات وسيهددون دفاع النصر المكون من الداوود والحارثي وحلوي والخثران كذلك في النصر ماطر باختراقاته والحقباني ونشأت والجنوبي وهم يمتازون بنقل الكرات البينية بينهم كما ان البيشي سيكون ضيفا ثقيلا على دفاع الهلال والمكون من المفرج وسليمان (الشريدة). مفاتيح الفوز تكمن في وسط الفريقين ومدى توفيق كل مدرب في اختيار التشكيلة التي تقوم بالمهام المطلوبة على اكمل وجه. حظوظ المدربين هل ينجح اديموس اليوم في ان يعيد انتصارات الهلال بعد التوقف ويحافظ على توازنه؟ ام انه يعيد الجماهير لدائرة النقد المسلط عله بعد كل مباراة؟ مقابل ذلك فان ريدينك الروماني مدرب النصر الجديد سيعمل على كسب ثقة الادارة التي تعاقدت معه من لقاء الليلة فهل تكون بداية موفقة له في الدوري ام انه سيتجرع مرارة النقد واللوم في حال الخسارة؟.