تختلف رواية الكاتب السوري حنا مينا (حين مات النهد) عن رواياته السابقة حيث تأتي الرواية على لسان بطلها الذي مر في حياته المديدة بأنواع مختلفة من العلاقات الفاشلة مع النساء الى حد اصبح يكره ذكر المرأة في أي مجال، ويقرر هجر العالم الى الغابة حيث يتاح له ان يعيش حياته بعيدا عن المرأة لكنه عندما يستقر في الغابة يبحث عن جديد عن المرأة فيجدها جنية تحرص على ان يستعيد الرجل حرمة حياته صعودا وهبوطا (كان يعرف ان الصراع مع المرأة ليس بالأمر السهل وكانت سليمى الواصل تعرف ان الصراع مع الرجل ليس بالأمر السهل ولكن باب الصراع كان قد فتح ومن الصعب اغلاقه الا بانتصار احدهما). وهنا يقرر كامل اخراج المرأة من رأسه مرة والى الابد وقررت سليمى ابقاء المرأة في رأس كامل مرة والى الابد ايضا ولكل منهما اسبابه ومبرراته, فاي القرارين سينتصر. ويذكر ان رواية (حين مات النهد) تحمل الرقم 33 من ابداع حنا مينا الروائي كان اولها المصابيح الزرق.