وصفت كوبا خطة ا لرئيس الامريكي جورج بوش التي أعلنها مؤخرا للاطاحة بالرئيس الكوبي فيدل كاسترو بأنها تصعيد للاستفزازات والاعتداءات على الجزيرة الشيوعية. ووصفت وزارة الخارجية الكوبية في بيان لها الاجراءات الجديدة بأنها ذات رائحة انتخابية كريهة مضيفة أنها أظهرت مرة أخرى دعم واشنطن لكوبيي المنفى الامريكي وهوسها بتدمير النموذج الذي تمثله الثورة الكوبية. وكان بوش قد تعهد يوم الجمعة الماضي بإضعاف سلطة الرئيس الكوبي فيدل كاسترو عن طريق المعلومات والوسائل الدبلوماسية ووعد بالتشديد على سفر المواطنين الامريكيين إلى كوبا وفتح أبواب جديدة أمام المهاجرين الكوبيين وتعزيز بث المواد الاعلامية الامريكية داخل كوبا من خلال إذاعة وتليفزيون مارتي.كما أعلن بوش أيضا عن تشكيل لجنة مهمتها التخطيط لنقل كوبا من الحكم الستاليني الشيوعي إلى مجتمع حر ومفتوحمؤكدا على ان التحرك الجديد تجاه كوبا هو رده على التحدي والاحتقار وجولة جديدة من القمع الوحشي الذي أثار ضمير العالم، اشارة إلى حملة السلطات الكوبية على المعارضة في أبريل الماضي التي اعتقل خلالها 75 معارضا كوبيا وحكم عليهم بأحكام حبس مشددة في أعقاب محاكمة عاجلة. من جانبها اعلنت كوبا انها قادرة على مواجهة العدوانية والتصعيد الجديدين والتغلب عليهما بالذكاء والرشد والثبات والشجاعة، وفيما يتعلق بالانتقال الذي يحلم به بوش أو أنصاره قال البيان الكوبي: لن يحدث في كوبا أبدا، بلدنا في انتقال نعم .. لكنه انتقال نحو مزيد من الثورة ومجتمع أكثر عدلا لا يستطيع تحقيقه سوى الاشتراكية.