فترة التوقف الاجبارية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين من اجل مشاركة المنتخب الوطني الاول لكرة القدم في التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2004م في الصين فرصة سانحة لكل الفرق من اجل تقييم مستوياتها في الأسابيع الستة الماضية وتصحيح اوضاعها فنيا وفي مقدمتها (الهلال، الاهلي، الاتفاق، القادسية) اذ انه سيكون مفيدا لها ان تستغل تلك الفترة لمصلحتها وتسوية الكثير من الامور التي تتعلق بالفريق وعناصره ونذكر تلك الفرق الاربعة كونها سجلت تراجعا في المستوى ونتائج سيئة قياسا بتاريخ الهلال والاهلي ومستوى الاتفاق في البطولة العربية وحصان الموسم الماضي القادسية كما سيكون فرصة لالتقاط الانفاس لفريقي المقدمة الاتحاد والنصر وان كان البعض يرى انه ليس في مصلحتهما ذلك قياسا بالانطلاقة القوية للعميد والفارس بفارق نقطي جيد حيث يرى البعض ان التوقف قد يعصف بمركزيهما لفرق تتحسن اوضاعها الفنية.. كما ان الشباب الاكثر ضررا من الفرق الاخرى كون لاعبيه واحتياطيه في المنتخبات السنية فانه سيستفيد بتجهيز العناصر البديلة ويستفيد مدربه من قياس مدى قدرتها على المشاركة اما الوحدة والخليج الصاعدان حديثا للاضواء فانني اعتقد انهما سيكونان اكثر ضررا اذا عادت الفرق الاخرى بقوتها بعد فترة التوقف والحال ينطبق على الرياض.. عموما الوقت مناسب لجميع الفرق للاستفادة من التوقف بالطريقة الصحيحة. متى يتعظ عبدالغني؟ حسب معرفتي فان كرة القدم من الانشطة الرياضية التي تتطلب قدرا من الحماس وبعض الخشونة المشروعة التي توصف بالرجولة بعكس الرياضات الاخرى ذات الالتحام البدني القوي والمباشر مثل المصارعة والملاكمة وحتى هذه الرياضات العنيفة وذات الالتحام المباشر لاتخرج عن كونها رياضة لها قوانين وانظمة وضوابط لذا لا اعرف سببا واحدا يجعل اللاعب حسين عبدالغني يصر على خشونته التي تصل احيانا الى حد العنف في بعض المباريات وبالتحديد عندما يفشل الفريق الكروي الاهلاوي في تحقيق نتيجة ايجابية وكأن المسئولية يتحملها اللاعب وحده دون البقية لقد سعدنا بعودة عبدالغني لمستواه في المباريات التي لعبها لكنه صفعنا مجددا بخشونته المتكررة التي كتبت على جبين هذه الموهبة الكروية حتى آخر مشواره الرياضي. حسين العلي مظلوم صحيح انه لاينتمي الى صفة اللاعبين الذين يجبرونك على مشاهدتهم والاستمتاع بفنهم ومهاراتهم وصحيح انه ليس من اللاعبين الذين تلتهب لهم الاكف بالتصفيق وتهتز لهم المدرجات عندما يكون على مقاعد البدلاء لكنه لاعب تتطاير له الشمغ بعد هز الشباك انه اللاعب حسين العلي مهاجم الهلال ذو الخاصية الواحدة: الوصول للمرمى من اقصر الطرق. من حق اللاعب يا اديموس ان يغضب يطالب بالانتقال فالتجاهل واضح للعيان وحتى الدقائق الاخيرة التي فرضتها مشاركته امام الشعلة كانت واضحة انها ضغوط ادارية فعندما دخل العلي لم يصدر اديموس توجيهاته بل ظل جالسا على مقعده ولم ينطق بكلمة للاعب بل قام بإخراج العناصر التي من الممكن ان تصنع له هدفا.