اكد نائب الرئيس السوري الدكتور محمد زهير مشارقة ان زيارة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الى سوريا تكتسب اهمية خاصة في ظل الاوضاع التي تشهدها المنطقة العربية واتداعياتها مما يستدعي تفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن العربي.واضاف اذا كانت اواصر الاخوة التي تربط بين سورية والمملكة تتميز بانها اواصر متينة وتاريخية فان هذه الزيارة ستسهم في تعزيز تلك الاواصر وتمتينها على وقع ما تشهده المنطقة العربية من احداث وتداعيات اعتمادا على التشاور والتنسيق القائم بين البلدين الشقيقين في كل ما يهم البلدين على صعيد علاقاتهما الثنائية وعلى صعيد المصلحة القومية العليا للامة العربية.واشار الى اهمية الزيارة في ظل الاوضاع التي تعيشها المنطقة مما يستدعي تفعيل العمل العربي المشترك وتعزيز التضامن العربي بما يمكن الامة العربية من الدفاع عن حقوقها والعمل على تحرير المحتل من اراضيها استنادا الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومرجعية مدريد وقرارات القمة العربية في بيروت التي عقدت في اذار من عام 2002 ومواجهة التحديات والاخطار التي تستهدف العرب في حاضرهم ومستقبلهم. ولفت مشارقة الى ان سياسة اسرائيل وممارساتها العدوانية التوسعية تتناقص كليا مع متطلبات السلام العادل والشامل المرتكز على قرارات الشرعية الدولية مؤكدا ان اسرائيل هي المسؤولة عن توتير الاوضاع في المنطقة وغياب الاستقرار والامن عنها كما انها المسؤولة عن معاناة الشعب العربي الفلسطيني في ظل الاحتلال وما يقاسيه من ضروب البطش والتنكيل والقمع والارهاب والحصار والاذلال. واوضح نائب الرئيس السوري ان العرب مطالبون في الوقت ذاته بمساعدة الشعب العراقي الشقيق على الخروج من محنته وانهاء الاحتلال والحفاظ على وحدة ارضه واستقلاله وان يعود الى محيطه العربي يمارس سيادته كاملة غير منقوصة بما يخدم مصالحة الوطنية المختلفة. ووصف العلاقات الثنائية القائمة بين سورية والمملكة العربية السعودية بانها علاقات اخوة وتعاون وتشاور وتنسيق تتسم بانها علاقات عريقة ومتينة ترتكز على ارضية صلبة وقواعد ثابتة. الى ذلك وصف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السوري العماد مصطفى طلاس زيارة سمو ولي العهد بانها تأتي في ظروف عربية ودولية حرجة تتطلب المزيد من التشاور بن البلدين الشقيقين. وقال ان العلاقات المتميزة بين البلدين تجعلنا نقف في نفس الخندق لمواجهة التحديات والاضرار التي تهدد الامة العربية. منتقدا في ذلك الحملة الشرسة التي تتعرض لها المملكة (انه من السهل جدا في السياسة القاء اللوم على الآخرين). واضاف ان اتهام المملكة والافتراءات ضدها بانها تدعم الارهاب هي كذبة ملفقة لتحطيم الارادة العربية من قبل اعداء الامة. مشيرا الى ان المملكة تعاني من الارهاب فكيف تكون مسؤولة عن دعمه. ودعا طلاس الي تكثيف الجهود العربية من اجل مواجهة الاخطار التي تحدق بالامة من خلال بلورة عمل عربي موحد يقف ضد كل التحديات وصناعة قرار عربي قوي تجاه كافة القضايا. من جهته اكد مفتي سوريا العام الشيخ احمد كفتارو عمق العلاقات السورية السعودية والتعاون الوثيق والبناء بين البلدين مبينا ان سمو ولي العهد يولي اهتماما كبيرا لهذا التعاون بين البلدين في المجالات كافة. ونوه المفتي بالجهود التي تبذلها المملكة في مواجهة التحديات التي تتعرض لها الامة العربية معربا عن امله في أن تكلل هذه الجهود بالنجاح على كافة الاصعدة الاقليمية والدولية. مؤكدا على ان القمة السعودية السورية ستخرج بنتائج ايجابية وبناءة لكل ما يحقق الخير للامتين الاسلامية والعربية.