الصحاف يصل إلى الإمارات ويؤكد محاولة صدام استعادة السيطرة على زمام الأمور

بدأ في التملص من "الموروث الصدامي"

قال وزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف ان الرئيس المخلوع صدام حسين لا يزال على قيد الحياة وأنه يحاول استعادة زمام الامور في العراق.
وقال الصحاف، الذي وصل إلى أبو ظبي في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، في حديث لمراسل وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) في الامارات إنه لا يعلم أين هو (صدام) الان ولكنه أشار إلى أنه موجود داخل العراق.
ونقل عن الصحاف قوله انه قد لا يعود الى العراق وانه عند رحيله كان يفكر في انه لن يرى شوارع بلاده ثانية لكنه اعرب عن امله في ان يستجاب لدعائه ويعود الى بغداد يوما.
واصبح الصحاف (63 عاما) نجما اعلاميا اثناء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق حين كان يلقي بياناته الصحفية بلغة مبتكرة ويعلن الخسائر الفادحة التي يتكبدها الغزاة والعلوج واستمر في اصدار البيانات وحتى دخول الدبابات الامريكية بغداد في التاسع من ابريل.
ونقل عن الوزير العراقي السابق أن العراق أخطأ كثيرا برفضه المبادرة الاماراتية التي أطلقها (رئيس الامارات) الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قبيل بدء الحرب الامريكية على العراق، مشيرا إلى أنه كان بالامكان تجنب الحرب والدمار لو قبل صدام حسين بهذه المبادرة.
وقال الصحاف الذي بدا محبطا وقد اكتسى شعره باللون الابيض إنه كان موظفا في الحكومة العراقية برتبة وزير إعلام وليس عضوا في القيادة البعثية العراقية.
وكان تليفزيون ابوظبي قد ذكر في وقت سابق من يوم امس أن وزير الاعلام العراقي السابق وصل إلى الامارات وعرضت القناة لقطات للصحاف لدى وصوله إلى أبو ظبي.
وقال الصحاف انه كان يتلقى تعليماته من مصادر عسكرية عراقية أثناء الحرب الامريكية على بلاده ونفى بشدة أن يكون له أي دور في رسم السياسة الاعلامية العراقية، مشيرا إلى أن القيادة البعثية هي التي كانت تتحكم في ذلك.
وردا على سؤال حول ما إذا كان مقتنعا بما كان يطلقه من تصريحات لاذعة ضد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، قال إن القضية ليست قناعات بقدر ما هي تنفيذ تعليمات وتوجيهات القيادة العراقية.
يذكر أن الصحاف اشتهر عقب الحرب بلقب (علي الكوميدي) بسبب مزاعمه المبالغ فيها عن انتصارات العراق خلال المؤتمرات الصحفية التي عقدها أثناء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة وأسفرت عن الاطاحة بصدام حسين.
احدث صورة للصحاف