فتح القبول للطلبة في الجامعات دون الحصر على المنطقة الإدارية    «مسام» يشارك في ندوة جهود نزع الألغام في جنيف    زوار المسجد النبوي يغرسون أشجار الإيتكس وكف مريم    22.7 % نمو قطاع التأمين في المملكة خلال 2023    أمير جازان يرعى فعاليات مهرجان الحريد في النسخة 20    نائب أمير مكة يقف على غرفة المتابعة الأمنية لمحافظات المنطقة والمشاعر    إيقاف نشاط تطبيق لنقل الركاب لعدم التزامه بالأنظمة والاشتراطات    إطلاق اختبارات "نافس" في المدارس الابتدائية والمتوسطة    «الجوازات»: 41 مليون عملية إلكترونية لخدمة المستفيدين داخل السعودية وخارجها.. في 2023    مناقشة أثر بدائل العقوبات السالبة للحرية على ظاهرتي الاكتظاظ السجني    جراحة ناجحة تٌعيد الحركة لطفل مُصاب بالشلل الرباعي ببريدة    سعود بن طلال يرعى الاحتفال بانضمام الأحساء للشبكة العالمية لمدن التعلم باليونسكو    هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية بحائل تنظم حملة للإصحاح البيئي    أمير تبوك يستقبل أبناء علي بن رفاده البلوي    نائب أمير حائل يزور "مركز انتماء"للرعاية النهارية ويطلع على تقارير أعمال الأمانة    إيقاف 166 متهماً بقضايا فساد في 7 وزارات    حظر تكبيل المتهم عند القبض عليه    أمطار الرياض تروي أراضيها لليوم الثاني    ارتفاع أرباح مصرف الإنماء إلى 1.3 مليار    الذهبان الأصفر والأسود يواصلان التراجع    سمو محافظ الخرج يكرم المعلمة الدليمي بمناسبة فوزها بجائزة الأمير فيصل بن بندر للتميز والإبداع في دورتها الثانية 1445ه    «العالم الإسلامي»: بيان «كبار العلماء» يؤصل شرعاً لمعالجة سلوكيات مؤسفة    النصر والخليج.. صراع على بطاقة نهائي كأس الملك    سعود عبدالحميد: الطرد زاد من دوافعنا.. وهذا سر احتفالي    تغريم ترامب لازدرائه المحكمة والقاضي يهدّد بسجنه إن لم يرتدع    مصر: استدعاء داعية بعد اتهامه الفنانة ميار الببلاوي ب«الزنا»    نائب أمير مكة: مضامين بيان «كبار العلماء» تعظيم لاحترام الأنظمة    انهيار صفقة الاستحواذ على «التلغراف» و«سبيكتاتور»    5 فواكه تمنع انسداد الشرايين    خسرت 400 كلغ .. فأصبحت «عروسة بحر»    النشاط البدني يقلل خطر الاكتئاب بنسبة 23 %    أمير الرياض يستقبل ممثل الجامعات السعودية في سيجما    الأمم المتحدة تشيد بالدعم السعودي لمكافحة الإرهاب    فيصل بن نواف: دعم القيادة وراء كل نجاح    حق التعويض عن التسمّم الغذائي    نتانياهو: سندخل رفح «مع أو بدون» هدنة    طلاب تعليم جازان يستكشفون الأطباق الوطنية السعودية في معرض الطهي المتنقل    مجلس الوزراء: التحول الاقتصادي التاريخي رسخ مكانة المملكة كوجهة عالمية للاستثمار    في موسم واحد.. الهلال يُقصي الاتحاد من 4 بطولات    جيسوس يعلن سر غياب سلمان الفرج    بحث مع عباس وبلينكن تطورات غزة.. ولي العهد يؤكد وقوف المملكة الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني    في ختام الجولة من دوري" يلو".. ديربي ساخن في الشمال.. والباطن يستضيف النجمة    مرسم حر في «أسبوع البيئة»    الأساطير الحديثة.. نظريات المؤامرة    الانتماء والتعايش.. والوطن الذي يجمعنا    محمد عبده الأول.. فمن العاشر؟    في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.. حلم باريس سان جيرمان يصطدم بقوة دورتموند    السعودية تنضم للتحالف العالمي للذكاء الاصطناعي    ازدواجية الغرب مرة أخرى    «جوجل» تطلق شبكة تعقب الهواتف    نائب أمير منطقة مكة المكرمة يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الحج    ينجو من فكي دب بفضل احترافه الكاراتيه    تعزيز الأمن المائي والغذائي    وزير الدفاع يرعى حفل تخريج الدفعة "37 بحرية"    الهلال والأهلي في قمة مبكرة والاتحاد يلتقي الابتسام    إنقاذ حياة معتمر عراقي من جلطة قلبية حادة    أمير منطقة الباحة يشهد اتفاقية تعاون بين تجمع الباحة الصحي والجمعية السعودية الخيرية لمرضى ( كبدك )    وزير الدفاع يحتفي بخريجي كلية الملك فهد البحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحاضنات الصناعية تمكن شبابنا من تحويل أفكارهم إلى مشروعات قادرة على النمو
مستشار تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة الشرقية:
نشر في اليوم يوم 28 - 06 - 2003

أخذ الاهتمام بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة يتزايد يوما بعد يوم إدراكا لاهميتها وأهمية دورها في الاقتصاد الوطني .
ويأتي الاهتمام بهذا القطاع بالنظر الى انتشارها في مختلف المدن والقري وتنوع نشاطها بحيث أصبح يشمل مختلف الأنشطة التجارية وقد احسنت الغرف التجارية الصناعية صنعا عندما أخذت على عاتقها تفعيل دور هذه المؤسسات وتعزيز مساهماتها في الناتج الوطني.
وأظهرت أول بوادر الاهتمام عندما أنشأت وحدات ومراكز وإدارات متخصصة لخدمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وعينت الخبراء والمستشارين على التغلب على المشاكل التي تعاني منها , كما عملت بعض هذه الغرف على إنشاء الحاضنات الصناعية كمشاريع صغيرة ضمن سلسة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة.
وفي هذا اللقاء نتحاور مع المهندس نبيل محمد شلبي مستشار مركز تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية ليلقي الضوء على فكرة إنشاء الحاضنات الصناعية وحاضنات المنشآت الصغيرة بالمملكة:
مفهوم الحاضنات
@ ماذا تعني حاضنات المشروعات الصغيرة ؟
* إن حاضنات الأعمال هي منظومة متكاملة تعتبر كل مشروع صغيرا وكأنه وليد يحتاج إلى الرعاية الفائقة والاهتمام الشامل، ولذلك يحتاج إلى حضانة تضمه منذ مولده لتحميه من المخاطر التي تحيط به وتمده بطاقة الاستمرارية، وتدفع به تدريجيا بعد ذلك قويا قادرا على النماء ومؤهلا للمستقبل ومزودا بفعاليات وآليات النجاح.
ولعلنا لاحظنا أن فكرة الحاضنات مستوحاة من الحاضنة التي يتم وضع الأطفال بها ممن يحتاجون فور ولادتهم إلى دعم ومساندة أجهزة متخصصة تساعدهم على تخطى صعوبات الظروف المحيطة بهم والتي يحتاجون فيها إلى رعاية خاصة، ثم يغادر الوليد الحاضنة بعد أن يمنحه أخصائيو الرعاية الطبية شهادة تؤكد صلابته وقدرته على النمو والحياة الطبيعية وسط الآخرين. وهي نفس الفكرة التي أخذت بها الدول المختلفة حيث أكد خبراء الاقتصاد أهمية إقامة مثل هذه الحاضنات الخاصة بحماية المشروعات التي تكون في بدايتها في حاجة إلى دعم خاص ومساندة وحماية تمكنها فيما بعد من الانتقال إلى أسواق العمل الخارجية.
@ ما أنواع الحاضنات؟
* هناك العديد من التصنيفات المختلفة لأنواع الحاضنات وذلك حسب الهدف الذي أنشئت من أجله الحاضنة. ومن وجهة نظرنا نرى أن أنواع الحاضنات يمكن أن تشتمل على الأنواع التالية:
الحاضنة الإقليمية وتخدم هذه الحاضنة منطقة جغرافية معينة بهدف تنميتها وتعمل على استخدام الموارد المحلية من الخامات والخدمات واستثمار الطاقات الشبابية العاطلة في هذه المنطقة أو خدمة أقليات معينة أو شريحة من المجتمع مثل المرأة.
والحاضنة الدولية وتروج الحاضنة لاستقطاب رأس المال الأجنبي مع عملية نقل التقنية مؤكدة على الجودة العالية والتصدير للخارج.
والحاضنة الصناعية وهي التي تقام داخل منطقة صناعية بعد تحديد احتياجات هذه المنطقة من الصناعات المغذية والخدمات المساندة حيث يتم تبادل المنافع لكل من المصانع الكبيرة والمشروعات الصغيرة المنتسبة للحاضنة مع التركيز على المعرفة والدعم التقني من المصانع الكبيرة.
وحاضنة القطاع المحدد وتهدف هذه الحاضنة إلى خدمة قطاع أو نشاط محدد مثل البرمجيات أو الصناعات الهندسية على سبيل المثال، وتدار بواسطة خبراء متخصصين بالنشاط المراد التركيز عليه.
وحاضنة التقنية تتميز المشروعات الصغيرة داخل الحاضنة بمستوى التقنية المتقدم مع استثمار تصميمات متقدمة لمنتجات جديدة غير تقليدية مع امتلاكها معدات وأجهزة متقدمة.
والحاضنة البحثية وعادة ما تكون هذه الحاضنة داخل حرم جامعي أو مركز أبحاث لتطوير أفكار وأبحاث وتصميمات أعضاء هيئة التدريس بالإضافة للاستفادة من الورش والمعامل المتوافرة بالجامعة.
والحاضنة الافتراضية هي حاضنة بدون جدران، حيث يتم تقديم خدمات الحاضنة المعتادة باستثناء احتضانها بالعقار الذي يتوفر بالأنواع السابقة، وتعد مراكز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرف التجارية الصناعية مثالا جيدا للحاضنات الافتراضية.
وحاضنة الإنترنت وُتعرَّف من حيث المبدأ أنها مؤسسة تساعد شركات الإنترنت والبرمجيات الناشئة على النمو حتى الوصول لمرحلة النضج . وتشير الإحصاءات أن عدد مستخدمي الإنترنت في العالم سوف يصل إلى نحو 258 مليون مستخدم في نهاية عام 2003م، بحيث تصبح نسبة الأفراد الذين يتاح لهم الدخول إلى الإنترنت حوالي 15% من سكان العالم، في حين أن عدد مستخدمي الإنترنت في الوطن العربي يتوقع أن يصل بنهاية العام الحالي 2002م إلى 12 مليون مستخدم، وتشير الإحصاءات أيضا إلى أن عدد المستخدمين من البلاد العربية سوف يتجاوز 40 مليون بحلول عام 2005م. ونتيجة هذا التزايد الملحوظ في عدد مستخدمي الإنترنت يتوقع أن يستمر ازدياد حجم التجارة التي تتم عبر الإنترنت وبالتالي سوف تزداد الحاجة إلى حاضنات أكثر تطورا لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من المستخدمين.
مدى نجاحها
@ ما مدى نجاح فكرة حاضنات المشروعات الصغيرة وانتشارها في العالم ؟
* يعود تاريخ حاضنات الأعمال والمشروعات الصغيرة إلى حقبة السبعينات، وإن كان أقدمها في بتافيا - نيو يورك بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 1959، ثم كان الدعم الحقيقي ونشر الحاضنات من قبل إدارة المشروعات الصغيرة الأمريكية التي عملت على زيادة عدد الحاضنات من عشرين في عام 1984 إلى أكثر من سبعين حاضنة في عام 1987 ثم انتقلت إلى دول الإتحاد الأوروبي ثم إلى دول جنوب شرق آسيا حيث اعتبرت هذه الحاضنات من أهم آليات النمو الاقتصادي بها.
وهناك العديد من الدول النامية التي بدأت في تنفيذ برامج الحاضنات نذكر منها بعض الدول التي يقوم برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بمساعدتها في هذه البرامج مثل مصر، تونس، البحرين، الأردن، سيريلانكا، باكستان، تايلاند، أوزبكستان، بولندا، جمهورية الدومينيكان، كولومبيا، الإكوادور.. وغيرهم.
وحاليا يوجد بالولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 800 حاضنة أعمال بينما كان يبلغ هذا العدد 12 حاضنة فقط في عام 1981م.
ويذكر أن 40% من الحاضنات في استراليا تمت إقامتها منذ أقل من ثلاث سنوات.
أيضا تقوم بعض الهيئات مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتمويل إقامة الحاضنات كما هو الحال في روسيا حيث قامت هذه الهيئة بتمويل إقامة خمس حاضنات أعمال منذ عام 1994.
إضافة إلى الحاضنات العاملة في دول الإتحاد الأوروبي (فرنسا وحدها لديها أكثر من 180 حاضنة).
ويبلغ مجموع الحاضنات في العالم اليوم أكثر من 2000 حاضنة مشروعات صغيرة بأنواعها المختلفة.
التجربة العربية
@ ما مدى نجاح أو فشل هذه الحاضنات في الدول العربية ومنطقة الإسكوا؟
* أتصور أن أغلب التجارب بالمنطقة بمرحلة الدراسة والإعداد، فإذا نظرنا إلى التجربة المصرية في إقامة حاضنات المشروعات الصغيرة بأنواعها التي تعد من أقدم وأكبر التجارب التي رأت النور في العالم العربي، ففي عام 1995 قامت الجمعية المصرية لحاضنات المشروعات الصغيرة بدراسة إنشاء 37 حاضنة أعمال وتجمعات علمية وتقنية وصناعية تغطي كافة أنحاء جمهورية مصر العربية وحتى عام 2005م وذلك بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية وقد أقامت الجمعية حتى الآن 9 حاضنات وتجمعات تقنية وصناعية ومراكز إبداع تحتضن حوالي 200 مشروع وجار توقيع عقود 6 حاضنات حتى يصبح عددها 15 حاضنة قبل نهاية هذا العام، وقد كانت حاضنة تلا بمحافظة المنوفية هي حقل التجارب الذي أفرز خبرات متراكمة أسهمت في إنجاح العديد من الحاضنات الأخرى، وإن كنا نرى أن عدم الارتباط بين هذه الحاضنات والشركات الحكومية والقطاعات الكبيرة إضافة للركود الاقتصادي ساهما في إبراز مشكلة تسويق منتجات بعض مشروعات الحاضنات.
أما التجارب الأخرى فهي مازالت ناشئة وليس من اليسير تقييم هذه التجربة بالوقت الحالي، ونذكر منها: المغرب : 3 تحت الإنشاء، تونس : 4 بالاشتراك مع وزارة الصناعة، لبنان : حاضنة بمعهد البحوث الصناعية، سوريا : حاضنة بمركز الاختبارات والأبحاث الصناعية.
مميزات
@ ما أهم مميزات حاضنات المشروعات الصغيرة؟
ماذا نفعل لطابور الخريجين .. تلك الطاقة البشرية الهائلة التي إن وجدت الرعاية المناسبة فسوف تصعد بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة وبالمقابل إن لم يجدوا هذه الرعاية فسوف يتحولون إلى مشكلة اجتماعية خطيرة؟!.
أسأل نفسي هذا السؤال دوما بخاصة عندما ألتقي يوميا - بطبيعة عملي- بشباب واعد لا ينقصه حس العمل الحر والطموح ولكنهم يصطدمون بأسعار العقارات المرتفعة اللازمة لبدء مشاريعهم الخاصة بالإضافة إلى صعوبة التمويل في ظل شروط تعجيزية مع نقص المعرفة والدراية بالشئون الفنية أو الإدارية.
إن المجتمع العربي عامة والسعودي خاصة يجب أن يأخذ بالأساليب والمستجدات التقنية الحديثة والملائمة لبيئة وظروف المملكة والتي من شأنها تعميق فكر العمل الحر والمساهمة في صناعة التغيير.
ومن ضمن هذه الأساليب هي حاضنات الأعمال والمشروعات الصغيرة التي نعتقد أنها يمكن أن تسهم في التغلب على العديد من العقبات السالفة الذكر والتي تواجه الكثير من الشباب.
فالحاضنات تهدف إلى تطوير أفكار جديدة لإيجاد مشروعات إبداعية جديدة أو المساعدة في توسعة مشروعات قائمة، مساعدة أصحاب الابتكارات والاختراعات في تحويل أفكارهم إلى منتجات أو نماذج أو عمليات قابلة للتسويق، توفير الدعم والتمويل والخدمات الإرشادية والتسهيلات المتاحة لمنتسبيها، توفير خدمات للجهات التمويلية من حيث الأبحاث والمعرفة والتدريب والإشراف والمراقبة لزيادة وتعزيز النمو، إضافة إلى مراجعة عمليات التشغيل لمنتسبيها بصورة دورية لتحقيق الأهداف المرسومة.
الخطوات المحلية
@ ما الخطوات العملية التي اتخذت في المملكة لإنشاء مثل هذه الحاضنات؟
* لقد تم تشكيل لجنة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن لإعداد دراسة لإنشاء حاضنات المنشآت الصغيرة بالمملكة في عام 1416ه ولكن توقف المشروع ولم يتم استكماله، كما أن هناك جهات أخرى بالوقت الحالي تدرس إمكانية إنشاء حاضنات ولكن الرؤى تختلف حسب الغرض من إنشائها، وهذه الجهات هي مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية و مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين والغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية.
@ ما جوانب الدعم التي تقدمها مثل هذه الحاضنات للصناعات الصغيرة؟
* تقدم هذه الحاضنات لصاحب المشروع المنتسب للحاضنة عدة فوائد منها
مكان المشروع ينتج ويبدع ويسوق منه ويستقبل عملاءه فيه.و دعم مالي من خلال الاستفادة من قرض ميسر وتملك معدات المشروع. والاستفادة من التسهيلات المتوافرة بالحاضنة مثل موظف لاستقبال عملائه، وهاتف خاص، وفاكس، وحاسب آلي متصل بالإنترنت، وطابعة مستندات.. وغيرها.
بالاضافة لدعم فني من خلال المساعدة بعمل دراسات جدوى للمشروع وتلقي استشارات في مختلف المجالات مثل الإدارة والتسويق والتصميم والإنتاج والمحاسبة والأمور القانونية.
وتنمية المهارات من خلال التدريب المستمر تبعا لاحتياجات المشروع مثل فنون البيع والتفاوض والمناقصات.. وغيرها واختصار الوقت المستهلك في التراخيص والسجل التجاري والأمور ذات العلاقة مع الجهات الحكومية. والاستفادة من علاقات وتعاون الحاضنة مع مختلف الجهات ذات العلاقة مع المشروع المنتسب وذلك داخل وخارج المملكة. ودعم تسويقي من خلال معاونة صاحب المشروع المنتسب في الاشتراك بالمعارض المحلية والدولية ومساعدته بتسويق منتجاته من خلال شركة متعاونة مع الحاضنة.
إننا نؤكد أن هناك شريحة من شباب المملكة مؤهل بصورة كافية للعمل بمجالات متقدمة مثل تقنية المعلومات وغيرها، ولكنهم بحاجة إلى آلية (حاضنة) لتحويل أفكارهم وإبداعاتهم إلى مشروعات قادرة على النمو والوقوف على قدميها دون مساعدة من أحد.
الانتساب للحاضنة
@ كيف نحصل على أفكار مناسبة للانتساب للحاضنة؟
* نرى أن هناك أربعة مصادر يمكن أن تنبع منها أفكار مشروعات ملائمة للحاضنة:
أولاً: الشركات الكبرى مثل آرامكو وسابك وسكيكو وتحلية المياه يمكن أن يطلب منها قائمة من الأصناف التي تستورد من الخارج وترغب في تصنيعها محليا... وهذا لا يقلل من الاعتماد على الاستيراد فحسب ولكن يضمن التسويق الفعال لمنتجات مشروعات الحاضنة.
ثانياً: الكليات والأقسام التطبيقية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والكلية التقنية وكلية الجبيل الصناعية يمكنها ترشيح مشروعات تقنية من خلال الأساتذة الذين سوف يقومون بدور الخبراء والاستشاريون لكل مشروع تم ترشيحه من قبل أستاذ الجامعة أو الكلية الخبير بنفس الموضوع.
ثالثاً: معارض الابتكارات والاختراعات والبراءات المحفوظة في أرشيف مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية يمكن نفض الغبار عنها و إعادة اكتشافها ثم انتقاء ما يصلح منها ومعايير الانتساب للحاضنة.
رابعاً: أصحاب المبادرات من الشباب الذين يحملون أفكارا جديدة وحماسا لتنفيذها وإنجاحها وذلك بعد تأهيلهم ليكونوا رجال المستقبل.
@ هل كل المشروعات تصلح للانتساب للحاضنة التقنية؟
* يجب أن توضع مجموعة من المعايير للمشروعات المنتقاة للانتساب للحاضنة مثل أن يكون المنتج ذا صبغة تقنية وخاماته متوفرة محليا وأن يكون مقبولا تسويقيا ويغطي احتياجا فعليا بالسوق، وان يكون مقبولا بيئيا ولا تنتج عنه ملوثات ضارة... وغيره من المعايير.
إن صناعات صغيرة مثل صناعة الشموع وكراسي المعوقين والمنتجات الفخارية والجوارب وغيرها، ربما تناسب حاضنة من بعض أنواع الحاضنات التي تم ذكرها سابقا، ولكنها لا تناسب الحاضنة التقنية والتي يفترض أن تحتضن -على سبيل المثال- صناعات الدوائر الإلكترونية للأغراض الصناعية والخدمية، أو البرمجيات لأغراض مختلفة، أو الخلايا الشمسية، أو الأجهزة الطبية وغيرها من المشروعات التقنية.
الموارد المالية
@ من أين تستمد الحاضنات مواردها المالية والفنية؟.. وأي الجهات تتبع؟.. وهل من الوارد أن تكون حكومية؟
* هناك العديد من الجهات نتصور أنه يمكنها أخذ زمام المبادرة بإنشاء وتمويل وتشغيل الحاضنة، ويمكن إيجازها على النحو التالي:
1- جهات تمويلية
يمكن أن تساهم بعض الجهات مثل وزارة المالية والاقتصاد الوطني ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وصندوق الموارد البشرية وبنك التسليف السعودي وصندوق التنمية الصناعية وبرامج التأهيل في إمارات المناطق والغرف التجارية إذا أنيط بها في تمويل البنية التحتية للحاضنة وإقراض منتسبيها وفقا لآلية معينة.
2- جهات دعم فني
يمكن للجمعيات المهنية كالجمعية السعودية لنقل وتطوير التقنية أن تساهم بتقييم المشروعات المرشحة للانتساب بالحاضنة، كما أن الجامعات وبخاصة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يمكن لها أن توفر الدعم الفني والإداري والخدمات المساندة للحاضنة بما لديها من موارد بشرية خبيرة بمجال التقنية والإدارة بالإضافة للإمكانيات الكبيرة للمعامل والورش.
3- جهات تسويقية
إن الشركات الكبرى مثل آرامكو وسابك وشركة الإلكترونيات المتقدمة والشركة السعودية للكهرباء يمكن أن تكون السوق المحتمل لمنتجات الحاضنة حيث يتم تصنيع منتجات بديلة لما يتم استيراده من الخارج لصالح هذه الشركات.
4- جهات تنسيقية
إن الغرف التجارية الصناعية والهيئة العامة للاستثمار ووزارة التجارة ومكتب العمل يمكن لهم أن يحددوا خريطة الاستثمار والمشروعات وشرائح المجتمع الأولى بالرعاية والانتساب للحاضنة بالإضافة إلى توفير الخبرات اللازمة لإنجاح عمل الحاضنة.
وبالرغم من أن أغلب الحاضنات تنشأ بدعم حكومي، ولكن يمكن للقطاع الخاص بآليات رأس المال المخاطر وغيره في المساهمة في إنشاء الحاضنات على أساس ربحي.
التوعية
@ هل من الممكن زيادة الوعي بين أصحاب المشاريع الصغيرة بفوائد الحاضنات؟
* من المهم حرث الأرض قبل غرس البذور، فبخلاف البنى التحتية والموارد والعقار والتسهيلات المطلوبة، فإننا نرى أن البداية الصحيحة تكون في نشر وتنمية ثقافة العمل الحر لدى الشباب في مواقع مختلفة مثل الجامعات والغرف التجارية الصناعية والمؤسسة العامة لرعاية الشباب، فالجميع يجب عليه أن يشارك بدور ما، لما فيه من دفع عجلة الاقتصاد الوطني والحفاظ على السلام الاجتماعي باستثمار طاقة الشباب بصورة إيجابية.
غرفة الشرقية بادرت بإنشاء مركز للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
الحاضنات توفر جانب التدريب اللازم للمشروع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.