مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تقيم ورشة عمل قيمة للتعريف بمنظومة الحاضنات الوطنية للتقنية (بادر)

شهدت حضوراً كبيراً وقدمت شرحاً مهماً عن دور الحاضنات التقنية

عقد مركز التطوير التقني بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ورشة عمل للتعريف بمنظومة الحاضنات الوطنية للتقنية (بادر)، وذلك صباح الاثنين الماضي بقاعة المحاضرات الرئيسية بالمدينة، حيث افتتح الأمير تركي بن سعود آل سعود ورشة العمل مرحبا بالحضور الكبير من قبل الإعلاميين والمتخصصين والمهتمين، كما شرح سموه فكرة الحاضنات والهدف منها وطريقة تفعيلها وعملها والجهات المساندة وأيضاً الشركات الداعمة والممولة للمشاريع التي تتبناها الحاضنة (بادر).
التعريف بحاضنات التقنية وأنواعها
وقدمت ورشة العمل فكرة عامة عن الحاضنات وأنواعها وطرق عملها، حيث اوضحت أن حاضنات الأعمال هي مؤسسات أو منظمات تدعم الشركات والمؤسسات الصغيرة والمبتدئة خلال المراحل الأولى من نموها (عندما تكون عرضة لمخاطر الفشل) وتساعد الشركات والمؤسسات للاستمرار والنمو والازدهار. معظم حاضنات الأعمال تتركز خدماتها في التخطيط لتأدية وتنفيذ الأعمال والإدارة والتسويق وأبحاث التسويق واستراتيجيات التمويل بالإضافة إلى توفير المساحة المكتبية بشروط إيجار ميسرة. وقد تم تأسيس أول حاضنة أعمال في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1959م لتقديم المساعدة لآلاف الشركات وكذلك المساعدة في إنشاء عشرات الآلاف من الفرص الوظيفية. اما حاضنات التقنية فهي تطور لحاضنات الأعمال ظهرت في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات وهى تختص بالمساعدة في نقل الأفكار التي تعتمد على الأبحاث والتقنية إلى منتجات وخدمات تجارية من خلال تعزيز ودعم إنشائها ونموها منذ مراحلها الأولى، وبذلك فهي تقوم بسد الفجوة بين الأفكار الواعدة وتطوير المنتجات الناجحة. حيث تقدم بيئة متكاملة للبحث والتطوير إضافة إلى خدمات مماثلة في حاضنات الأعمال الأخرى مثل عملية التخطيط للأعمال وتوفير المساحات المكتبية، كما ظهر مصطلح حاضنات تقنية المعلومات والاتصالات والتي تمثل تطويرا لفكرة حاضنات التقنية، فهي تركز على تقديم المساعدة لرواد الأعمال في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات. وتتميز تقنية المعلومات بأنها محفز ومفعل لمجالات ونشاطات مختلفة، وتعد حاضنات تقنية المعلومات والاتصالات القطاع الأكثر نمواً ضمن حاضنات التقنيات.
أهداف الحاضنة وطموحاتها
إن "بادر" لتقنية المعلومات والاتصالات هي حاضنة سعودية وطنية ضمن منظومة الحاضنات الوطنية للتقنية "بادر" والتي تسعى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتنقية من خلالها إلى تطوير متاجرة التقنية في المملكة. حيث سيتم إنشاء عدد من الحاضنات في تقنيات مختلفة يكون مقرها في كل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعات السعودية ضمن خطة وطنية طموحة تدعمها المدينة ماليا وفنيا لنقل التقنية من المعامل والمختبرات إلى السوق السعودي والعالمي، في خطوة تأتي انطلاقاً من المساعي الجادة التي تبذلها المملكة نحو تفعيل دور الاقتصاد المعرفي، وتستوعب "بادر" لتقنية المعلومات والاتصالات مائة شركة أو مؤسسة "مقيمة" داخل مقر الحاضنة في مدينة الرياض. كما تقدم خدمات الحاضنة لمئات الشركات ولرواد الأعمال غير المقيمين في مقر الحاضنة من خلال عدة برامج وخدمات مخصصة لذلك.
تسعى "بادر" لتقنية المعلومات والاتصالات لتحفيز النمو الاقتصادي بالمملكة العربية السعودية، وذلك من خلال مشروعات تطوير المنتجات في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وتحقق الحاضنة أهدافها من خلال خدمات متعددة تشمل: خدمات تطوير الأعمال والإدارة. و مساعدة الشركات والمؤسسات المحتضنة في الحصول على التمويل.و بناء العلاقات التجارية ونشاطات المعرفة. والبنية التحتية الفعلية والتقنية. والاستشارات والتدريب.وستوجه معظم هذه الخدمات للشركات والمؤسسات المحتضنة داخل مقر الحاضنة (المقيمة) والشركات والمؤسسات لمحتضنة خارج مقر الحاضنة (غير مقيمة)، هذا بالإضافة إلى توفير مجموعة واسعة من المعلومات وتعزيز بناء القدرات لجميع رواد الأعمال بالمملكة، كما يتم تزويد كل من الشركات والمؤسسات المقيمة وغير المقيمة بعدد من الخدمات قبل أن يتم قبولهم ضمن الحاضنة وتشمل المعلومات وتعزيز بناء القدرات مثل تنظم "بادر" لتقنية المعلومات والاتصالات ورش عمل ومؤتمرات دورية تتعلق بريادة الأعمال وتطوير نشاطات متاجرة التقنية، كما أن كثيراً من هذه الفعاليات سيكون متاحا عن طريق الموقع ووسائل النشر الأخرى، وذلك في سبيل لنشر المعلومات ورفع درجة الوعي بأهمية ريادة الأعمال. وخدمات ما قبل الاحتضان: كجزء من الرسالة لتنمية قطاع الأعمال بالمملكة تقدم "بادر" لتقنية المعلومات والاتصالات المساعدة للأفراد، وتشمل الخدمات المقدمة من "الحاضنة" المساعدة في عملية تحويل الفكرة إلى مفهوم ، وتحديد مصادر القروض والتمويل وتنمية خطط العمل والتنسيق بين المخترع ورجال الأعمال المهتمين.
تطورات العمل في (بادر)
وكانت ورشة العمل قد عرضت احدث تطورات العمل في (بادر) حيث تعاقدت المدينة مع شركة كريدا الأسترالية ذات الخبرة الطويلة في إدارة الحاضنات التقنية للإشراف على المبادرة كما ان هناك تعاوناً مع معهد ستانفورد الدولي للأبحاث (SRI) الذي قام بوضع خطط مجدولة لعمل الحاضنة التي نجحت في تنفيذ تلك الخطط الموضوعة بدقة، ومنذ بدء الحاضنة في استقبال الطلبات هذا الشهر تم تقديم 196طلباً ماتزال تحت الدراسة والبحث، حيث يتم تمويل هذه المشاريع بعدة وسائل وفرتها الحاضنة مثل صندوق التنمية ومشروع المال الجريء وبمشاركة مستثمرين محليين ودوليين ، كما استاجرت الحاضنة مبنى كبيرا كمقر لها ويجري تجهيزه للعمل بإستخدام تقنيات حديثة لمتابعة تطورات المشاريع عبر الحاسب مباشرة، كما ستضع كل من الغرفة التجارية وجمعية المخترعين السعوديين وجمعية الحاسبات السعودية والجمعية السعودية للإتصالات مقار لهم في المبنى وفي نفس الإطار تم تدشين موقع خاص للحاضنة على الانترنت على العنوان www.badirICT.com حيث يمكن تقديم الطلبات للإنضمام للجان الاستشارية وإستقبال طلبات المستثمرين وعرض آخر اخبار الحاضنة ومعلومات قيمة عن اهدافها وطرق عملها وأقسامها المختلفة .