ابلغت مصادر أمنية مطلعة في مدينة الدار البيضاء "اليوم" بأن الرأس المدبر للانفجارات شاب مغربي من الأفغان العرب الذين شاركوا في معارك أفغانستان اعتقلته قوات الامن المغربية يوم السبت. وقالت هذه المصادر ان الشاب الذي لم تكشف السلطات عن نفسه واشير اليه بانه الارهابي رقم 14 احترف صناعة القنابل والمتفجرات في افغانستان وكان العنصر الرئيس في تركيب المتفجرات التي هزت الوسط الراقي بمدينة الدار البيضاء ونفذها مغاربة بعضهم عاد من افغانستان. وحسب سكان حي "لا لا مريم " الشعبي بمقاطعة "مولاي رشيد سيدي عثمان" أكثر مقاطعات الدار البيضاء فقرا فإن عددا من الشباب المغاربة من ذوي الشهادات الجامعية كان يتدرب في أحد المنازل على صناعة المتفجرات. اعتقال الرأس المدبر للتفجيرات تم ضمن حملة أمنية قادت الامن المغربي إلى اعتقال اكثر من 27 إسلاميا جميعهم مواطنون مغاربة وينتمون إلى جماعة السلفية الجهادية التي كان زعيمها المعتقل قد هدد بتحويل المغرب إلى بركة من الدماء. من جهة اخرى ذكرت مصادر أمنية في شمال المغرب أن قوات الأمن اعتقلت عند الحدود مع مدينة مليلية المحتلة مهاجرا مغربيا يعمل في إيطاليا كان يهم بمغادرة التراب المغربي في اتجاه الأراضي الأوروبية. وكان المصطفى الساهل وزير الداخلية المغربية قد اوضح في حينه ان "العمليات الاجرامية في الدار البيضاء مساء الجمعة تمت من طرف خلية مكونة من 14 عضوا موزعة على خمس مجموعات لقي 13عضوا منهم حتفهم بينما ألقي القبض على عضو واحد يوجد رهن الاعتقال". حسب الاحصائيات الرسمية فان عدد القتلى بلغ 46 قتيلا من بينهم فرنسيون وأسبان وإيطالي ومائة جريح 14 منهم أصيبوا بجروح بليغة و31 هم قيد العلاج و55 غادروا المستشفيات. ويوجد ضمن الجرحى 3 أسبانيين وإيطالي وفرنسي.