ناقل الحطب المحلي في قبضة الأمن    نيابةً عن سمو أمير منطقة الباحة.. وكيل الإمارة للشؤون الأمنية يرعى حفل ملتقى الباحة للحرفيين ويدشّن مبادرة "تجربة السائح" ضمن مهرجان صيف الباحة 2025    "الضمان": احتساب التحمل بناءً على سعر"الدواء الجنيس"    الإطاحة بمشعل النار في غير المواقع المخصصة    «الغباء الاصطناعي» يكلف أسترالية 50 ألف دولار    مصر تثمن جهود ترمب لحل أزمة سد النهضة    بعد انسحاب حليف رئيسي.. حكومة نتنياهو تواجه «اختبار البقاء»    نادي النجم الأزرق.. قصة نجاح في "الرابعة"    الهلال يفاوض"نونيز" بطلب من إنزاغي    أبرز سلبيات مونديال الأندية..المقاعد الفارغة ودرجات الحرارة وغياب أبطال أوروبا    يسرق بطاقات بوكيمون ب 113 ألف دولار    "فلكية جدة": درب التبانة يزين ليالي الصيف    كريم عبد العزيز أول بطل ل 4 أفلام بنادي ال «100 مليون»    إغلاق منشأة تداولت منتجات تجميلية متلاعباً بصلاحيتها    بيريز يرحب بعودة كاريراس للملكي    المملكة والرّيادة الدولية في صِناعَة السَّلام    وجهة عالمية    8 منتخبات إقليمية تتنافس في النسخة الثانية من بطولة تحت 13 عاماً بالطائف    ألفاظ شعرية تخالف العقل والعادة    تحرك في الهلال لضم لاعب الدوري الإنجليزي    إحالة منشأة تلاعبت بتواريخ الصلاحية إلى النيابة    الصناعة والثروة المعدنية تعالج 781 طلبا لخدمة الفسح الكيميائي    مجازر في الشاطئ وغزة بقصف إسرائيلي    التشكيل والتراث المحلي في معرض «ألوان الباحة»    ختام الأسبوع الثقافي السعودي في اليابان..    ترمب يُمهل روسيا 50 يومًا لإنهاء حرب أوكرانيا    أمانة حائل تنظم ورشة عمل حول الاقتصاد الدائري في قطاع النفايات    منتجات الذهب الأكثر تضخما بزيادة 35.6%    برازيلي عميدا لمدربي روشن و56 % مستقرون    نائب وزير الخارجية والمفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة يبحثان العلاقات الثنائية    أمير تبوك يطمئن على صحة الشيخ عون أبو طقيقه    القبض على باكستانيين في بحرة لترويجهما «الشبو»    الأمير سعود بن نهار يطّلع على التقرير الشامل لأداء إدارة تعليم الطائف خلال عام 2025    ضبط 12 وافدًا لممارستهم الدعارة في شقة سكنية بنجران    هيئة التراث بجازان تستعرض جهودها في حفظ الإرث الثقافي خلال زيارة إعلامية    أمير حائل يتسلّم الرئاسة الفخرية لجمعية "ذرية للإنجاب"    مبادرة وطنية تُبصر الأمل: "عيناي" ينقذ آلاف المرضى من مضاعفات السكري    سيرة من ذاكرة جازان.. الدكتور علي محمد عواجي العريشي    التنوع الثقافي يصنع قرارات أقوى ومؤسسات أذكى    مجلس الوزراء: تمديد العمل ببرنامج الرهن الميسر لمدة 3 سنوات    محافظ أبو عريش يرأس اجتماع المجلس المحلي لبحث الاستعدادات لموسم الأمطار    مفتي عام المملكة يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية النور لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الباحة    ميتا» تخطط لتطوير ذكاء اصطناعي فائق يتجاوز قدرات العقل البشري    اليابان وأوروبا تطوران شبكة أقمار صناعية    عزت رئيس نيجيريا في وفاة الرئيس السابق محمد بخاري.. القيادة تهنئ رئيس فرنسا بذكرى اليوم الوطني لبلاده    «الشورى» يطالب بدعم الكوادر الطبية في المناطق الطرفية    أشرف عبد الباقي يصور«السادة الأفاضل»    مريضة سرطان تفتتح مقهى لتوظيف أصحاب الهمم    سماعات الرأس تهدد سمع الشباب    نصائح طبية لتقليل التعرق    محمد بن عبدالرحمن يستقبل نائب أمير جازان وسفير عمان    المحتوى الهادم.. يبدأ بحجة حرية التعبير وينتهي بضياع القيم    تدشين الخطة الإستراتيجية "المطورة" لرابطة العالم الإسلامي    لتعريف الزوار ب«الأثرية».. جولات إثرائية لإبراز المواقع التاريخية بمكة    أمير الشرقية يستقبل سفير جورجيا    فيصل بن مشعل يتسلّم تقرير مزادات الإبل وفعاليات يوم التأسيس في ضرية    أمير منطقة جازان يستقبل رئيس المحكمة الإدارية بالمنطقة    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الشثري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التربية والتعليم بين حاجة المجتمع وطموح المسئولين
ما رأي وزارة المعارف؟
نشر في اليوم يوم 16 - 04 - 2003


عزيزي رئيس التحرير
نحقق التكامل بين المؤسسة التربوية ومؤسسات المجتمع المختلفة بتلمس متطلبات وحاجيات مؤسسات المجتمع المختلفة وصهرها في بوتقة واحدة وتفعيل مخرجات ومعطيات المؤسسة التربوية مع تلك المتطلبات والحاجيات والعمل على توافق برامج ومناهج المؤسسة التربوية والاساليب والمعطيات مع معطيات وبرامج مؤسسات المجتمع المختلفة وبلاشك في عصرنا الراهن هناك قصور في مخرجات التعليم فنحن بحاجة الى مخرجات تعنى بطرق ايصال المعلومة بالفهم والادراك وليس بالحفظ والتلقين ونحن بحاجة الى النوع وليس الكم في المناهج والمخرجات التعليمية وبالتالي ارى ما يلي:
1 المناهج الشرعية: ارى ان تركز على الركائز الاساسية للدين وتنمى مفاهيم الدين وسلوكه وقيمه باساليب محببة للنفوس ومشوقة وتتوسع في السير والقصص واما المسائل الفقهية والعلمية فارى الا تضاف الى المناهج خاصة في فصول التعليم العام وتترك تلك لفصول التعليم العالي وما بعده والمدارس والمعاهد المتخصصة فقط.
2 المناهج الادبية والنحوية: ارى ان تركز على ايجاد اجيال تهتم بالابداع الخلاق وتستنهض الهمم والرؤى والافكار والمخزون الادبي والعاطفي في النفس البشرية بعيدا عن التعقيدات واساليب الحفظ العقيمة.
3 المناهج العلمية والطبيعية: ارى ان تركز على معطيات العصر الراهن ومتطلباته من نظريات وقيم ومعادلات تتفق مع ثورة العلم والتكنولوجيا الراهنة وتنمى حب الانطلاق والتعايش والابداع والاختراع ومواصلة العلم والبحث في هذه المناهج العلمية، وان تبتعد عن اسلوب تكريس التلقين والحفظ وتعتمد على اسلوب التجارب والمشاهدة والاستنباط والاجتهاد كما تعتمد على اسلوب الاثارة والتحدي والتشويق للنفس البشرية للبحث والاطلاع ليظل الطالب قريبا منها راغبا في الاستزادة والمواصلة في العلم الحديث.
4 المناهج الانسانية: ارى ان تركز على هموم المجتمع الراهن وقضاياه المعاصرة وتعمل على رفع الوعي والارتقاء بالفكر وتحبيب العمل وحث الطالب على العمل الشريف والنزيه وتستعرض الواقع المعيش بكل ابعاده وتعمل على ايجاد الحلول والعودة للماضي لاستنهاض الحاضر. وتعاني مؤسساتها التربوية تأهيل كوادرها تربويا فهناك كوادر مؤهلة تربوية ونشيطة وهم الغالبية وهناك كوادر تحتاج لمزيد من التأهيل التربوي وبالتالي مسألة التربية والتعليم هي من اشد الوظائف خطورة واجلها قدرا واعظمها منزلة فلابد لجميع التربويين والمعلمين ادراك ذلك واستشعاره وليعلم الجميع انها امانة ورسالة عظيمة والتقصير فيها تفريط في الامانة ولهذا نناشد باعطاء دورات تأهيلية لجميع التربويين سواء المؤهلون منهم او غير المؤهلين بصفة دورية سنوية مستمرة لرفع الوعي والارتقاء به وتنشيط الفكر والاستفادة من الاخطاء ومعالجتها وتنمية الجوانب الايجابية والتقليل من الجوانب السلبية. وهناك خطورة الانفصام بين التربية والتعليم فبلاشك التربية والتعليم وجهان لعملة واحدة وكلاهما مكمل للبعض قلا يقوم احدهما الا بوجود الآخر وبدونهما معا لاتكون تربية ولا تعليم وبالتالي الحاجة ماسة الى تكريس مفاهيم التربية لان العلم يربي الانسان ويهذبه وينمي فكره ويرتقي بوعيه ويوسع مداركه وكلما اتسعت مدارك الانسان وزاد علمه كان احوج ما يكون الى التربية لسبر ذلك العلم في طريق الخير ومعرفة الخالق والخشية منه وبالتالي اجلال ذلك العلم وتسخيره فيما ينفع الناس دنيا وآخره ويظل الطالب ضحية تبادل الاتهامات بين الاسرة والمدرسة الى ان يعي كل طرف مسئوليته فالبيت والاسرة هما خط الدفاع الاول والمدرسة هي خط الدفاع الثاني وبالتالي تفعيل دور الاسرة بتهيئة ابنائها والاهتمام بهم وبتربيتهم ومتابعة تحصيلهم العلمي اولا بأول والوقوف عليهم بصفة دورية ومتابعتهم وملاحظتهم مع مدارس التعليم العام ومؤسسات التعليم العالي وتفعيل وسائل الاتصال مع المؤسسات التعليمية والتربوية واعادة الحياة لمجالس الآباء والامهات والانشطة اللاصفية والعمل على ايجاد وسائل وافكار خلاقة لدفع العملية التعليمية والتربوية وزيادة مساحة الاتصال والتواصل بين الاسرة والبيت وبين مؤسسات التعليم.
وبين الكم والكيف فان العملية التربوية تسير للأسف الآن في اننا نهتم الآن كثيرا بالكم ونترك الكيف في العملية التعليمية والتربوية وبالتالي الحاجة ماسة الى التقنين والتخصيص واعادة النظر في العدد وكم المناهج والمواد التي تدرس للطلاب ومراعاة المراحل التعليمة وقدرات الاستيعاب واعتقد ان الحاجة ملحة الى تخصيص المسارات من بداية المرحلة المتوسطة وليس من الصف الثاني الثانوي. وقد قيل وراء كل امة عظيمة تربية عظيمة وهذا حقيقة وواقع لان التربية العظيمة تنشىء امة عظيمة ذات فكر ومنهج ووعي وادراك ومفاهيم وقيم وثوابت. وبالتالي تصل الى مراحل متقدمة في شتى المجالات العلمية والعملية والاخلاقية والسلوكية والحضارية والثقافية والفكرية، وتلك مسئولية مشتركة بين البيت والاسرة الواحدة وبين المجتمع وبين الحكومات والمؤسسات التعليمية والتربوية و المدنية والعسكرية.
وبالله التوفيق
ناصر بن عبدالله آل فرحان
الرياض


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.