قلوب مثمرة وشوارع غير معبدة

في الاحساء

سعادة رئيس التحرير
الاحساء قطعة من نسيج بلادي اهلها طيبون الى درجة المحبة صادقون وعفويون الى درجة البساطة بساطة الطهر والنقاء وكأن الحضارة لم تلوث اخلاقهم. محافظون على العادات والقيم الجميلة للاجداد ومتمسكون بمكارم الاخلاق.. لا تملك الا ان تحبهم من كل شغاف القلب باسرونك بتواضعهم الجم وبادبهم واحترامهم للآخرين.
لست قريبا منهم وان كان يشرفني ذلك انما رابط محبة وصداقة واعجاب باسرة آل الشيخ مبارك الكرام اسرة الادب والعلم والمعرفة, وفي زيارة يتيمة لهم مع رفقة محبين وجدنا منهم صفات مثلى يأسرك الصغير قبل الكبير بجم التواضع والحفاوة والترحاب وكأنك ترى وتشاهد بأم عينك ما قراته في الماضي عن حياة الصالحين من التابعين. رأيت في هذه الاسرة المباركة صورا حية من ماضينا المجيد محبة وألفة وعلما ومكارم اخلاق اذا تحدث الكبار تعلمت منهم: نور من العلم.. كنوز من المعرفة.. ذخيرة من الحكمة..الكل منهم قاموس متحرك ومجالسهم تحوي الفضيلة بكل معانيها.. شبابهم تتوسم الخير فيهم مع منتهى الادب وهم شعراء بالفطرة يحفظون الجميل من الشعر والنثر بما فيها المقامات.. انها صور جميلة تثير في النفس الاعجاب والتقدير والاحترام. كل شيء جميل في بلد النخيل انها صورة الاحساء: العريقة بتاريخها السعيدة بأهلها غير الهنيئة ببلديتها نعم فالسعادة للاسف لا تكتمل مع وجود بلدية غير نشطة يلاحظ الزائر ميادين غير مشجرة في بلد النخلة والشجرة شوارع غير معبدة بشكل جيد تفتقر للوحات ارشادية فالقادم الى الاحساء مضطر للتوقف والاستفسار من المارة عن الاتجاهات في ظل عدم توافر لوحات على الطرقات حتى الشاحنات العابرة من والى دول الخليج تضطر لدخول الاحياء السكنية ضالة طريقها متسببة في عرقلة السير في كثير من الاحيان وفي المساء تنبعث روائح الدهان جراء احراق مخلفات المزارع على الطرق وداخل النطاق العمراني مما يؤثر على الصحة العامة ويلوث البيئة. الاحساء بحاجة ماسة الى جهود اكثر امكانيات واكثر نشاطا وبحاجة الى لجنة لتحسين وتطوير المدينة والقرى المجاورة لانها تستحق الرعاية والاهتمام نعم الاحساء تستحق بلدية تواكب تطلعات اهلها الطيبين المحبين لوطنهم الغالي.
حكومتنا الرشيدة لم تألو جهدا في السخاء والعطاء يبقى من يعمل ويتابع؟
سأظل احمل لهذه المنطقة ولاهلها الذكريات المقرونة بالامنيات الطيبة للجميع ندعو الله ان يجمعنا على خير دائم في محبة هذا الوطن الطيب بأهله ان شاء الله تعالى.
محمد بن عبدالله الماضي - الرياض