ستصبح ألمانيا على رأس الدول الخمس التي تم انتخابها يوم الجمعة للانضمام لمجلس الامن الدولي، مثلما كان للحكومة الالمانية موقف بارز فيما يتصل بمعارضة عمل عسكري محتمل ضد العراق. وستنضم أسبانيا وباكستان وشيلى وأنجولا أيضا إلى مجلس الامن المؤلف من 15 دولة، وهو أعلى هيئة لاتخاذ القرارات في الاممالمتحدة، لمدة عامين تبدأ من ينايرالمقبل حيث ستنتهي فترة انضمام ايرلندا والنرويج وكولومبيا وسنغافورة وموريشوس. ووصف السفير الالماني لدى الاممالمتحدة هانز شوماخر تصويت الجمعية العامة لصالح انضمام ألمانيا بأنه علامة كبيرة على الثقة في الحكومة الفدرالية . وكان السفير الامريكي لدي المنظمة الدولية جيمس كانينجهام من بين أول مهنئي شوماخر وعرض تأكيدات بأن الولاياتالمتحدة دعمت ألمانيا في الاقتراع السري الذي تم إجراؤه لشغل مقاعد مجلس الامن. يذكرأن المستشار الالماني جيرهارد شرويدر، في الاسابيع القليلة التي سبقت فوز تحالفه الحاكم، في الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الاحد الماضي، بفارق ضئيل أعلن معارضته لاي دعم ألماني- مالي أو عسكري- لما وصفه بالمغامرة الامريكية في العراق. ويسعى الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش للحصول على تفويض من الكونجرس ومجلس الامن لشن عمل عسكري محتمل لازاحة نظام الرئيس العراقي صدام حسين من سدة الحكم. ويدرس بوش الاقدام على هذه الخطوة بسبب خرق صدام لقرارات مجلس الامن التي تطلب من العراق التخلي عن كل أسلحة الدمار الشامل. وأدت تصريحات شرويدر وأعضاء حكومته حول السياسة الامريكية إزاء العراق إلى خلاف دبلوماسي حاد وغير معتاد مع إدارة بوش. وتسبب الموقف الالماني أيضا في حنق بعض شركائها في الاتحاد الاوروبي الذين كانوا يسعون للابقاء على كل الخيارات مفتوحة فيما يتعلق بالقضية العراقية. ومازالت بلغاريا، الكاميرون، غينيا، المكسيك وسوريا في منتصف فترة الوجود بمجلس الامن حيث تنتهي مهمتهم في نهاية 2003. يذكر أن الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين هم الاعضاء الدائمون بالمجلس ويملكون حق الاعتراض على القرارات. وللفوز بمقعد في مجلس الامن، يجب على الدول المرشحة أن تحصد أغلبية الثلثين من أصوات الوفود الموجودة وتفوز بتصويت الجمعية العامة المؤلفة من 191 دولة. ومن بين الدول التي أدلت بأصواتها امس الاول في الجمعية العامة وعددها 183 دولة، حصلت أنجولا على 181 صوتا وحصلت ألمانياوأسبانيا على 180 صوتا لكل منهما بينما حصدت شيلي 178 صوتا وباكستان 172 صوتا. ولم يصوت لصالح الهند سوى وفد دولة واحدة. وستكون هذه الفترة رابع فترة لالمانيا في مجلس الامن والاولى منذ مدتها في الفترة من 1995 إلى 1996. وسيقوم رئيس جديد للبعثة الالمانية في الاممالمتحدة، ستحدده برلين، برئاسة مجلس الامن لشهر فبراير. وتخطط ألمانيا، التي تعتبر بعثتها من أكبر البعثات الدولية في الاممالمتحدة، إلى توسيع نطاق تمثيلها في نيويورك. وبحلول نهاية العام الجاري، سيضم المكتب السياسي الالماني في الاممالمتحدة فقط 15 دبلوماسيا وضابطين بارزين.