(حماس) توافق و(الجهاد) ترفض الوثيقة الوطنية العليا

المقاومة الفلسطينية تواصل اجتماعاتها سعيا لمشروع شامل للكفاح

أعلنت حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين المحتلة (حماس) موافقتها على الوثيقة التي اعدتها لجنة الصياغة في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية، مع ابدائها ملاحظات لاجراء بعض التعديلات عليها.
وقال اسماعيل ابو شنب أحد المسؤولين في حماس ان الحركة ارسلت بعد ظهر أمس ردها الى أمانة لجنة المتابعة العليا رسالة خطية بموافقتها على الوثيقة مع ابداء بعض الملاحظات لاجراء بعض التعديلات على بعض البنود دون ايضاحات.
وقال مروان كنفاني عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ان حماس قبلت في ردها الخطي مشروع برنامج العمل الوطني وتقدمت ببعض الاقتراحات والتعديلات التي سوف تجرى مناقشتها مع القوى السياسية الاخرى. وحذر كنفاني وهو عضو في لجنة الصياغة من مغبة نقل مداولات لجنة المتابعة العليا في ما يتعلق ببرنامج العمل الوطني الموحد لوسائل الاعلام. وكان مسؤول في الجهاد الاسلامي رأى ان تسريب الوثيقة الى وسائل الاعلام كان متسرعا.
وتتالف الوثيقة التي اعدتها لجنة الصياغة المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية (13 فصيلا فلسطينيا بينهم حركتا حماس والجهاد الاسلامي) من ثلاث نقاط رئيسية وهي تحدد استراتيجية النضال الفلسطيني وتحرير الاراضي التي احتلت عام 1967 وتشكيل قيادة وطنية موحدة للشعب الفلسطيني بعد الشروع بحوار يحدد آليات العمل ووسائل المقاومة وفقا للجنة.
أما حركة الجهاد الاسلامي، فإنها ترفض قيام دولة فلسطينية على الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 فقط واكدت انها ستقدم موقفها الرسمي لاحقا بشأن الوثيقة الفلسطينية مقرونا ببعض الملاحظات حول البنود التي لا تنسجم مع استراتيجية الحركة.
وقال خالد البطش ممثل الجهاد الاسلامي في لجنة المتابعة العليا أن الحركة لديها بعض التحفظات تتعلق باستراتيجيتها بشأن بنود في الوثيقة لان الحركة لا يمكن ان تقبل بقيام دولة فلسطينية اذا لم تكن على كامل فلسطين التاريخية باعتبار أن فلسطين هي ارض وقف اسلامي ، مشيرا الى أن الحركة ستقدم ملاحظاتها في الاجتماع القادم للجنة الصياغة الذي من المفترض ان يعقد اليوم الأربعاء.