حذر بول كروتزن، الحائز على الجائزة نوبل من أن حرق مساحات ضخمة من الغابات في كافة أنحاء العالم لا يشكل مزيدا من الأخطار على مناخ وجو الكرة الارضية فحسب بل على صحة الانسان أيضا. وقال كروتزن: يتم كل عام حرق من مليارين إلى ثلاثة مليارات طن من المواد العضوية في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. وحذر من أنه بالاضافة إلى ما يمثله حرق الغابات من مخاطر على صحة الانسان بزيادة تلوث الهواء في الدول التي تقوم بعمليات الحرق فإنه يزيد أيضا من غازات الدفيئة الناتج عن حرق الوقود الاحفوري مثل النفط والفحم. وقال الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 1995 إن الزيادة في غازات الدفيئة قد لا تؤدي فقط إلى رفع حرارة الطبقات السفلى من الغلاف الجوي بل تنال من طبقة الأوزون العليا التي تحمي الارض من خطر الاشعة فوق البنفسجية. وحذر كورتزن من أن "غازات الدفيئة، طبقا لحساباتنا، يمكن أن تؤخر سد ثقب الاوزون عشر سنوات أخرى". وكان من المفترض أن يؤدي حظر الغازات المدمرة لطبقة الأوزون الذي فرض في عام 1996 إلى سد ثقب الاوزون بحلول منتصف القرن، ولكن ذلك موضع شك الآن. وقد حصل كروتزن على جائزة نوبل عن أبحاثه لخفض الاوزون في الغلاف الجوي. وقال العالم الالماني البالغ من العمر 68 عاما إنه يجب تطوير تقنيات جديدة للمساعدة على الحفاظ على المواد الخام والوقود.