خرجت تظاهرات وصفتها وسائل إعلام ليبية بالحاشدة لليوم الثاني في معقل حكومة الوفاق الليبية التي يرأسها فايز السراج حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. تحت شعارات وهتافات خلاص تعبنا "، "فبراير لن تصمت أكثر أيها اللصوص"، "لا كهرباء ولا ماء"، "ارحل يا سراج".. نظم ليبيون تظاهرات في العاصمة طرابلس وعدد من مدن الغرب الليبي. وتسلط هذه الشعارات الضوء على بعض الأسباب التي رفعت من مستوى الغليان بين سكان ليبيا، ولا سيما الشبان، ضد حكومة فايز السراج التي تسيطر على العاصمة ومناطق الغرب الليبي. وتظاهر مئات الليبيين في طرابلس للتعبير عن غصبهم إزاء تدهور الظروف المعيشية والفساد في بلاد تشهد نزاعات مسلحة منذ سنوات، وتعوم على بحر من النفط، وفق "فرانس برس". وكانت قوات الأمن أطلقت النيران على المتظاهرين، في حين وردت تقارير عن وقوع ضحايا. ويرى مراقبون ونشطاء ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه من الطبيعي أن تواجه حكومة السراج الاحتجاجات بالنار، فهي تعرف تماما أنها كيان فاقد للشرعية، ولا تتمتع بأي دعم شعبي مهما تواضع، والليبيون يحملهونها مسؤولية الفساد و يعتبرونها"حكومة عملية للخارج".