أرسل رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع خطاباً لرئيس الاتحاد الدولي "فيفا" جياني إنفانتينو للاحتجاج على التغييرات الأخيرة التي أدخلت على عملية تقييم ملفات الترشح لاستضافة مونديال 2026 الذي تقدم إليه المغرب. وفي الخطاب الذي أرسل يوم 25 مارس المنقضي وتناقلته وسائل إعلام مغربية اليوم الثلاثاء، عبر لقجع عن قلقه إزاء السلطة التي منحها فيفا للجنة الفنية المسؤولة عن تقييم البلدان المترشحة للحدث العالمي، إذ ينافس المغرب مع ملف مشترك بين الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك، وذلك قبل التصويت النهائي لاختيار أحدهما. يذكر أن هذا التصويت النهائي سيكون خلال مؤتمر فيفا الذي سينعقد في العاصمة موسكو يوم 13 يونيو القادم، عشية انطلاق مونديال روسيا 2018. وقال لقجع إن الاتحاد الدولي لم يبلغ المغرب بتفاصيل نظام منح النقاط الذي ستتبعه لجنة التقييم حتى يوم 14 من الشهر الماضي، أي قبل يوم واحد من انتهاء مهلة التقدم بملفات الترشح. كما أوضح أن هذا النظام الجديد يتضمن معايير لم تكن موجودة في التعليمات الأولية التي أرسلها فيفا للاتحاد المغربي، ولذلك فلم يكن ممكناً أن يأخذها المغرب في الاعتبار عند تقديم ملف استضافة مونديال 2026. ويعتمد هذا النظام على منح نقاط من صفر (كحد أدنى) إلى 5 (كحد أقصى) لكل واحد من معايير التقييم، إذ سيتوجب أن يحصل الملف الذي سيعبر لمرحلة التصويت النهائي على نقطتين لكل منها كحد أدنى. وتحديداً، أبرز لقجع أن الاتحاد الدولي غير في متطلباته المبدئية فيما يخص سعة الفنادق المطلوبة في المدن المستضيفة وعدد المسافرين سنوياً في مطاراتها. كما استنكر رئيس الاتحاد المغربي عدم الإعلان حتى الآن عن معايير تقييم الملاعب التي ستستضيف مباريات كأس العالم (فيما يخص مخاطر متانة البنية التحتية). وأخيراً، أشار لقجع في خطابة إلى أن الاتحاد الدولي يطلب حالياً، من أجل الحصول على نقطتين، ألا يكون تعداد السكان في المدن المستضيفة أقل من 250 ألف نسمة، وهو المعيار الذي لا تستوفيه العديد من المدن المغربية التي تضمنها ملف الترشح الخاص بالبلد العربي. وقال في ختام الخطاب إن "الاتحاد المغربي يرى أن نظام التنقيط (منح النقاط لكل معيار).. لا يتوافق مع متطلبات اللوائح الخاصة باختيار البلد المستضيف لمونديال 2026، وحث فيفا على اعتماد عملية (تقييم) عادلة وشفافة. وكانت السلطات المغربية والصحافة المحلية قد أبدت مراراً تحفظها فيما يخص اللجنة الفنية التي ستقيم ترشح البلد العربي، وفسرت هذا التقييم على أنه أداة يستخدمها فيفا لإقصاء المغرب من السباق قبل عملية التصويت التي ستجرى بعد حوالي شهرين والتي سيكون من حق جميع الاتحادات الوطنية التصويت فيها.