طلب العراق مساعدة دولية لجمع وحفظ أدلة على جرائم ارتكبها إرهابيو تنظيم داعش، وقال إنه يعمل مع بريطانيا لصياغة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإجراء التحقيق. وتعمل بريطانيا والمحامية الحقوقية الدولية أمل كلوني بالإضافة إلى نادية مراد، وهي امرأة يزيدية تعرضت للاستعباد والاغتصاب من مقاتلي داعش في الموصل، لدفع العراق للسماح للأمم المتحدة بفتح تحقيق. ويمكن لمجلس الأمن الدولي أن يشكل لجنة تحقيق دون موافقة العراق، لكن بريطانيا أرادت الحصول على الموافقة في صورة خطاب رسمي يتضمن الطلب. وأرسل العراق الخطاب الإثنين. وكتب وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري، في الخطاب الذي ترجم من العربية نطلب مساعدة المجتمع الدولي للانتفاع من الخبرة الدولية لتجريم كيان داعش الإرهابي. وقالت بعثة بريطانيا لدى الأممالمتحدة على تويتر، إنها تعمل مع العراق على صياغة مشروع قرار. ولم يتضح على الفور متى سيطرح مشروع القرار للتصويت في المجلس. وانهارت دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم بشكل فعلي عندما أكملت القوات العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة عملية استعادة مدينة الموصل معقل الإرهابيين في شمال العراق، بعد حملة استمرت تسعة أشهر. ولا تزال أجزاء من العراقوسوريا تحت سيطرة داعش، ولاسيما على الحدود. وقالت كلوني في بيان: آمل أن تمثل رسالة الحكومة العراقية بداية النهاية لثقافة الإفلات من العقاب في جرائم الإبادة الجماعية، وغيرها من الجرائم التي يرتكبها داعش في العراق وفي أنحاء العالم. وأضافت : اليزيديون وغيرهم من ضحايا التنظيم يريدون العدالة في محاكمة قانونية، وهم لا يستحقون أقل من ذلك. وقال خبراء من الأممالمتحدة، في يونيو العام الماضي إن داعش يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق اليزيديين في سورياوالعراق، بهدف القضاء عليهم عن طريق القتل والاستعباد الجنسي وغيرها من الجرائم. وقالت الحكومة العراقية في الرسالة إن المهم تقديم متطرفي داعش للعدالة أمام محاكم عراقية.