بعد الانهيارات الكبيرة في صفوفهم ونقص مصادر الدعم والتمويل قام عدد من مسلحي تنظيم الحوثي في اليمن باحتجاز عشرات الناقلات التجارية، وفرضوا عليها رسوما جمركية على الرغم من دفعها سابقا. وقال سكان في محافظة ذمار جنوبي العاصمة صنعاء إن الحوثيين احتجزوا العشرات من الناقلات التجارية القادمة من المحافظات الجنوبية لفرض رسوم جمركية بالرغم من أن السلطات اليمنية قد فرضت رسوماً في المنافذ التي عبرت منها. وحسب السكان فإن الناقلات توقفت في الشوارع الفرعية والخطوط الرئيسية للمواصلات. وكان الحوثيون قد استحدثوا رسوما جمركية على مداخل العاصمة وهو ما سبب ازدحاما مروريا هائلا مع امتلاء أراض كان الحوثيون قد خصصوها كمواقف لتلك الناقلات. وستؤدي هذه الخطوة إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بما أن البضائع تتم جمركتها مرتين، حيث تم استحداث نقطة تتبع (جمرك صنعاء) في فبراير الماضي تقوم بعملية ابتزاز وتعسف من خلال إيقاف الشاحنات والقيام بعملية إنزال البضائع في العراء وإعادة تدقيق للبيانات الجمركية بطريقة مستفزة وإعادة التأكيد من عددها بالرغم من خروج هذه البضائع من المنافذ بكميات محدودة في الأوراق الجمركية وبحسب اللوائح والأنظمة المتبعة في المنافذ الجمركية في المنافذ مما تسبب بإثارة حفيظة التجار وإعلانهم لأول مرة استعدادهم للإضراب جزئي كنوع من إيصال رسالة إلى سلطة الأمر الواقع. وتقوم سلطات الحوثيين بتحصيل الرسوم الجمركية على الواردات العربية بنسبة 100% في ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر والخاضع لسيطرتها بالكامل، فيما لجأت للتحايل من أجل تحصيل رسوم جمركية على البضائع، التي تم دفع رسومها الجمركية في المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية. ويشكو تجار صنعاء من قيام الحوثيين بفرض رسوم جمركية إضافية على شحناتهم القادمة من مناطق الحكومة الشرعية والتي يتم دفع رسوم جمركية عليها تصل إلى 52% بعد استقطاع نسبة الإعفاء، مما مهد الطريق أمام موجة غلاء تزداد حدتها مع هبوط قيمة العملة المحلية لمستويات قياسية في بلد يعيش على الاستيراد.