تراجع مانشستر سيتي خطوة الى الوراء بعد تتويجه بطلا لانجلترا قبل ستة اشهر بعد ان اصبح على وشك الخروج مبكرا من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم. وبعد اداء مروع على ارضه وامام جماهيره امس الاربعاء خسر سيتي 2-1 امام تشسكا موسكو الروسي في الجولة الرابعة من دور المجموعات في دوري الابطال والتي لم يعرف خلالها طعم الفوز وتراجع اثر ذلك الى ذيل الترتيب بين فرق المجموعة الخامسة للبطولة الاوروبية الاولى للاندية بعد حصوله على نقطتين فقط. وبعد بدايته غير المتميزة على المستوى المحلي حقق سيتي الفوز 1-صفر على جاره مانشستر يونايتد في استاد الاتحاد يوم الاحد الماضي وهو ما عزز الامال بانه عاد اخيرا الى الاداء الذي توج به بطلا لانجلترا في مايو ايار الماضي. الا ان فريق المدرب التشيلي مانويل بلجريني فشل كالعادة في تقديم الاداء المحلي على المستوى الاوروبي وبات لزاما عليه الان الفوز على بايرن ميونيخ بطل المانيا وعلى روما الايطالي في اخر جولتين للحفاظ على فرصة لبلوغ ادوار خروج المغلوب. وقال جرايم سونيس قائد ليفربول السابق لشبكة سكاي سبورتس التلفزيونية أمس الاربعاء "الفريق وخلال فترة قصيرة تراجع خطوة هائلة الى الوراء.. لقد اصبح ظلا للفريق الذي شاهدناه في العام الماضي." واضاف سونيس قوله "خلال هذه الليلة لم نشهد حرص لاعبي سيتي على الاستحواذ على الكرة طوال الوقت كما يفعل كبار اللاعبين دوما.. قبل اشهر قليلة كان هذا الفريق يبدو كفريق من طراز عالمي يمكنه الهيمنة على الكرة الانجليزية." وعلى مستوى دوري الابطال تحدى بلجريني التوقعات من قبل اذ قاد فريقيه السابقين فياريال وملقة الى قبل النهائي ودور الثمانية على الترتيب. وبعد تعيين بلجريني مدربا لسيتي في يونيو حزيران 2013 ظن بعض المشجعين والنقاد انه سيتمكن اخيرا من تحويل الفريق الى قوة ضاربة على المستوى الاوروبي. وفي الموسم الماضي تأهل الفريق الى دور 16 لاول مرة منذ تأهله لدوري الابطال لاول مرة في 2011 وخسر بفارق ضئيل امام برشلونة الاسباني ما عزز الثقة في قدرة المدرب التشيلي على النهوض بالفريق اوروبيا. الا ان الفريق لا يبدو قريبا من تكرار هذا الاداء هذا الموسم في ظل ايقاف يايا توريه وفرناندينيو بسبب الطرد امام تشسكا وفي ظل العقوبات المفروضة عليه اوروبيا بسبب مخالفة لوائح اللعب النظيف ماليا والتي تحد من خياراته. وسيلتقي سيتي على ارضه مع بايرن ميونيخ في 25 نوفمبر تشرين الثاني الجاري قبل ان يحل ضيفا على روما في الجولة الاخيرة. ويحتل سيتي المركز الثالث بين فرق الدوري الانجليزي العشرين برصيد 20 نقطة من عشر مباريات متخلفا بست نقاط عن تشيلسي المنفرد بالصدارة. وسعى بلجريني الذي تلقى فريقه صيحات الاستهجان امس الاربعاء الى شرح الموقف قائلا "من الصعب الوقوف على سبب تقديم هذا الاداء المتدني جدا. لم نغير شيئا في اسلوب لعبنا الذي قدمناه في اي مباريات اخرى." واضاف بلجريني قوله "لا افهم سبب حدوث ذلك.. لكن علينا التوصل الى السبب من اجل الوصول الى حل." رابط الخبر بصحيفة الوئام: هزيمة جديدة تؤدي لتعثر مانشستر سيتي اوروبيا