جاء خروج مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد من بطولة الدوري الأوروبي ليثير عاصفة من السخرية في عالم كرة القدم. وسادت حالة من الصخب الواضح، في شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك،وفي الصحف ووكالات الأنباء في جميع أنحاء القارة الأوروبية،لحقيقة أن إنجلترا لديها فريق واحد فقط يمثلها على المستوى الأوروبي. وضمن فريق تشيلسي وجود ممثل لإنجلترا في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا،للعام ال17 على التوالي،في رقم قياسي جديد،بعد أن نجح الفريق في تجاوز تأخره 1/3 أمام نابولي الإيطالي في ذهاب دور الستة عشر والفوز 4/1 في مباراة الإياب،بعد لقاء مثير شهد وقتا إضافيًا،ليتفوق الفريق في مجموع المباراتين 5/4. هل هذه هي نهاية عصر النخبة الإنجليزية؟ هل باتت إنجلترا حقًا على قدم المساواة مع قبرص؟ بالطبع لا،ولكن كرة القدم تحيطها الأحكام المفاجئة التي تستند إلى بيانات محدودة. ليس من الصعب إيجاد أسباب للأداء الإنجليزي الباهت،حيث يمر أرسنال وتشيلسي بموسم انتقالي،وربما لا ينهون الموسم بين الأربعة الكبار في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما أن الصحوة التي يعيشها توتنهام، والأداء القوي لليفربول ونيوكاسل، يرجح أننا ربما نجد قريبًا مصطلح السبعة الكبار في الدوري الإنجليزي، بدلاً من الأربعة الكبار، وهذا بالتأكيد أفضل وضع ممكن. وفي الوقت الراهن،هناك فقط الاثنان الكبار،يونايتد وسيتي،ولكن يونايتد بالغ في الرضا عن نفسه في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، مما جعله يدفع الثمن غاليًا،حيث تعادل الفريق على أرضه مع بازل السويسري وبنفيكا البرتغالي، قبل أن يخسر الفريق على ملعب بازل في أخر مباراة له، مما أطاح به مبكرًا من البطولة،لينتقل بعدها إلى الدوري الأوروبي. وعلى الجانب الآخر، تراجع سيتي بشكل أكبر، لأنه الموسم الأول له في دوري أبطال أوروبا، حيث تم وضع الفريق في المرتبة الرابعة لتصنيف دور المجموعات. ووقع سيتي في مجموعة واحدة مع بايرن ميونيخ الألماني ونابولي الإيطالي وريال الإسباني،ولكن تجربة الفريق جاءت مشرفة وجديرة بالاحترام، حيث حصد سيتي عشر نقاط وفي النهاية انتقل إلى الدوري الأوروبي، بسبب التعادل مع ضيفه نابولي بهدف لمثله في المباراة الأولى. وفي الدوري الأوروبي، شاركت إنجلترا بأربعة فرق، هي فولهام وبرمنجهام سيتي، وستوك سيتي وتوتنهام، ولكن جميعهم خرج من دور المجموعات. وكان من المتوقع أن يذهب مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد بعيدًا في مسابقة الدوري الأوروبي، ولكن بعد الفوز على أياكس أمستردام الهولندي توجه يونايتد لملاقاة بيلباو الذي يعيش أزهى عصوره، ليسقط يونايتد أمام نظيره الإسباني.